في مداخلته أمام الولاة ،رافع الرئيس، لجزائر القوة الضاربة التي يعترف بها العالم ، فيما بعض من أهلها يقزمونها ، و السؤال المطروح هنا : من يقزم الجزائر ،و في فائدته من، وما هي ظروف ذلك ؟! أولا لنتفق ،أن مكانة الجزائر ،و تحت أي ظرف كام ثابتة و لا يوجد في العالم من ينكر مواقفها و خاصة في القضايا الدولية ، فالجزائر وعلى مر السنوات ، كانت سندا لكل القضايا العادلة و لم تكن يوما طرفا في التآمر على سيادات الدول،بل كانت الدولة التي تنتصر لحقوق الشعوب دون تمييز، و السبب أنها ورثت من ثورتها العظيمة أن تظل قبلة الشعوب المستضعفة، هذا من الناحية الخارجية، أما ثانيا و هي الجبهة الداخلية ، فإنها ككل الدول لها من المشاكل ما لغيرها و لا وجود لجنة الأرض الا في السماء و خاصة مع بلد كان و لا زال محل طمع و مطامع للقوى الخارجية…فمن يقزم الجزائر إذا ؟! تقزيم الجزائر يا سادة..سلوكيات داخلية تلغي جهد الآخرين ،لحسابات سياسوية أو لمخططات و أجندات ممنهجة و التقزيم هنا ، يكمن في استغلال مشاكل ظرفية لجعلها هي المحور و من لعبة الأسواق إلى الطعن في التاريخ إلى تتفيه كل جهد و كل تضحيات الرجال، فإن التقزيم سلوك يشترك فيه العوام ،عن غير قصد ، كما تهندسه المخابر والغرف المظلمة، وللخروج من لعبة التقزيم، فإن رهان الجبهة الداخلية يجب أن ينجح ، فمن خلاله يتم الاختراق ، و المسؤولية هنا ولاة جمهورية قصدهم الرئيس بخطابه و برسالة دافعوا عن “نيف” البلاد.