
كل المؤشرات والتحليلات والتصريحات الاعلامية والسياسية، تقودنا أن الكيان الصهيوني الذي كثيرا ما توعد بزحف شامل عبر حرب برية على غزة المنهارة، قد انتهت خياراته إلى الصفر، بعد توالي اعتراف قادة جيشه، أن طلائع جيشهم الأولى، قد منيت بخسائر فادحة، لم يحسب حسابها..
الكيان الصهيوني وباستثناء تفوقه الجوي، ووحشيته في قصف الابرياء، لم يعد يمتلك من خيار إلا اعلان هزيمته أمام بسالة المقاومة التي جرفته في طوفان بري بغلاف غزة،عشية إندلاع الأحداث وهاهي تهزمه داخل أرض غزة الصامدة رغم كل الجرائم الجوية ..
القاعدة العامة التي توارثتها الأجيال كعقيدة ثابتة، أن اليهود هم أجبن خلق الله، لذلك فإنهم ومهما فعلوا من جرائم، فإنهم لا يحاربون إلا من وراء حصون أو من الجو، لذلك، فإن نهاية هذه الحرب القذرة لن تكون إلا ملحمة فلسطينية والسبب الجوهري، أن من لا أرض له، لا بر له، وكل الحروب خاسرة مع من لا علاقة له بالأرض، وطبعا، ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، فإلى متى والصهيونية في الجو،وكيف لهم أن يتصرفوا مع بر سيجرفهم عاجلا أو أجلا؟!