إفتتاحية

من “يتلاعب” بالأسعار؟

في جنون أسعار، طال الكثير من المواد الأساسية، عقب نهاية شهر رمضان الكريم، حيث قفز سعر البطاطا والكثير من المواد الضروية، يطفو السؤال العالق،عن ذلك اللاعب الخفي الذي يحرك السوق وفق ما يريد وما يشاء؟ وفوق هذا وذلك، ما علاقة ذلك التلاعب بمحاولات تأجيج الشارع الجزائري، والتي بدأت من خلال إشاعة “منحة” البطالة، ثم انتهت إلى “ارزاق” الجزائريين؟
الأكيد فيما يجري من محاولات تعفين اجتماعي، أنه لا شيء بريء، أمام ما تمر به الجزائر من مؤامرات خارجية وداخلية، وخاصة عشية الأحداث السياسية الكبرى، على رأسها الرئاسيات القادمة، فاللوبيات التي فشلت في جعل شهر رمضان شهرا للغليان، بعد تحكم مصالح الدولة في الأسواق،أعلنت حربها بعد نهاية الشهر مباشرة، وهو ما تجلى في موجة الغلاء التي مست الكثير من المواد الأساسية، على رأسها مادة البطاطا، والمهم، فيما يحاك، أن اللعبة القذرة، كثيرا ما صاحب المواعيد المهمة في تاريخ البلد، وهو لسان الخال مع ما يحدث الآن من تأجيج مقصود، فلا شيء يأتي من عدم أو فراغ‪..‬‬
خاتمة القول، الجزائر تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها، والخطوات الجبارة التي تم قطعها في مسار الإصلاح السياسي والإقتصادي، أصبحت هي الهدف من طرف اللوبيات والغرف المظلمة، وذلك لوقف مسيرة التغيير، لكن الثابت، أنها ليست المرة الأولى ولا الأخيرة، التي تتغلب فيها إرادة الرجال وفطنة المواطنين عما تحيكه الغربان من مؤامرات ومكامن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى