إفتتاحية

من يحكم في البيت الأبيض بايدن أم نتنايهو؟‬

‪ ‬
ما كشفته وعرّته محرقة غزة من تناقضات عالمية، بعد أن فضحت قبل الأنظمة العربية، الأنظمة الأوربية وكذا أمريكا، أن العالم الحقيقي ليس الذي نراه ولكنها الغرف المظلمة من محافل دولية، تتحكم فيها الآلة الصهيونية، حيث نتنياهو الذي اختزل حربه في أيام طوفان الأقصى الأولى، على غزة، مدد أرجله، لتصل تداعيات حربه إلى أمريكا ويقول للعالم، أنه رب البيت الأبيض، وأنه لا قرار إلا ما يريد‪.‬‬

‪ ‬حين نرى ذلك التناقض بين تصريحات جون بايدن، الذي تبنى المبادرة السعودية، لوقف الحرب والعودة إلى “حل الدولتين”، مقابل التطبيع، ثم نرى عنجهية نتنياهو ورفضه لأي نقاش خارج حلم السيطرة اليهودية على مساحة هي من البحر إلى النهر، حين نرى ذلك، نفهم، أنه حتى أمريكا لم تعد تستطيع التحكم في وحشها الذي زرعته في الشرق الأوسط‪..‬‬‬

الثابت في تمرد الآلة اليهودية، حتى على السلطة الأمريكية، أن بايدن الذي لا زال يراود نتنياهو ليجره إلى طاولة المفاوضات، لم يعد يمتلك أي أهلية، وأن البيت الأبيض في النهاية، ليس إلا غرفة قرار دولي تابعة لتل أبيب، ومنه فإن السؤال الحقيقي اليوم، من يحكم أمريكا، أهو نتنياهو أم بايدن؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى