__
في سابقة هي الأولى عربيا، ستشهد إمارة “قطر” اليوم موعدها مع التاريخ، حيث الافتتاح الرسمي لأهم تظاهرة رياضية عالمية، حيث قطر المحدودة المساحة جغرافيا استطاعت أن تصنع التاريخ كله وتضعه في عمامتها، مجسدة أن البلدان تقاس بانجازاتها التاريخية وليست بمساحتها..
من كان يصدق قبل سنوات فقط من الآن، أن إمارة صغيرة يمكنها أن تضع العالم كله بين يديها وتصبح قبلته؟! ومن كان يصدق أن صحراء قاحلة تسمى “قطر” قد تمكنت بفضل إرادة الرجال لأن تتفرد دونا عن بقية الأقطار والممالك والدول العربية، من صناعة التاريخ لتكون صفحة ناصعة الحضور منه..
الإرادة والصدق بالإضافة إلى المثابرة من جعلوا من إمارة بسيطة قارة،بل من دفعوا حتى أوروبا كقارة عظمى لأن تطعن في الإمارة التي سلبتها ما توهمت أوربا أنه حقها الأزلي في تنظيم أهم موعد كروي عالمي، لكنها “قطر” من تحدث وفازت برهان عنوانه، أن التاريخ تكتبه إراداتالرجال وليست دواليب السياسة، فهنيئا لقطر بفوزها وهنيئا للعرب بقطر منهم.