
• مواجهة الفساد قضية تعني الجميع
ثمن رئيس السلطة الوطنية المستقلة الانتخابات محمد شرفي المسار الذي تبناه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في استرجاع الأموال المنهوبة، داعيا الجميع إلى الانخراط في هذا المسعى لمحاربة الفساد الذي نخر مؤسسات الدولة.
شدد رئيس السلطة الوطنية المستقلة الانتخابات محمد شرفي في تصريح خص به جريدة “الوسط” على هامش الندوة التي نظمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تحت عنوان المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية، على أنه طالما رافع لمحاربة الفساد والرشوة من خلال سن قانون من شأنه إحداث قطيعة مع هذه الممارسات التي تنخر بمؤسسات الدولة، داعيا الشعب إلى دعم مسار رئيس الجمهورية من خلال محاربة هذه الظواهر السلبية التي طبعت التسيير في الجزائر في الفترة الماضية.
ورافع المسؤول الأول في السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في ندوته الصحفية لتطوير المقاربة الانتخابية في الجزائر لضمان التداول السلمي على السلطة، لافتا أن رهان الانتخابات في الجزائر له علاقة مباشرة بنمط الحوكمة وأن سلطة الانتخابات مطالبة بضمان حرية الشعب من خلال الشفافية في تنظيم الاستحقاقات والمواعيد الانتخابية
وأكد محمد شرفي أن السلطة الوطنية المستقلة الثمرة المباشرة لسيادة الشعب، حيث لم تخيب آمال الشعب من خلال الحراك الشعبي المبارك بضرورة إنشائها، مشيرا أنها وضعت بعد أن حققت نجاحا بارعا في رهان الانتخابات الرئاسية12 ديسمبر 2019 أمام تحد جديد، بلا هوادة، يتمثل في إتمام التجديد المسبق لباقي كل المؤسسات الوطنية
الأخرى، وهو ما اضطلعت به فعلا إلى غاية إتمام سلسلة الاستحقاقات الانتخابية بتجديد الثلث المنتخب لأعضاء مجلس الأمة في 5 فيفري الماضي.
و أشار المتحدث إلى أن سلطة الانتخابات تجد نفسها أمام تحديات جديدة، في نفس مستوى المصيرية من سابقاتها بدأ بحتمية بنائها الذاتي كمؤسسة مستقلة استقلال تاما، ثم تعزيز النظام الديمقراطي الانتخابي، بنفس العزيمة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حسب الرزنامة
الدستورية والقانونية التي ستكون نقطة الانطلاق فيها االانتخابات الرئاسية لشهر ديسمبر 2024، معتبرا أن آفاق هذا التوطيد الديمقراطي للبناء المؤسساتي للجزائر الجديدة يندرج مخطط التطوير الاستراتيجي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات 2022-2024.
أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي على الرصيد الإيجابي الذي حققته السلطة بعد النجاح الذي حققته في تنظيم المواعيد الإنتخابية السابقة، مؤكدا على الدور الذي لعبته دور السلطة في الخروج بالجزائر إلى بر الأمان من خلال ضمان إنجاح المسار الانتخابي الذي أفضى لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا إلى أن نجاح سلطة الإنتخابات في إنجاح الإنتخابات رد قوي للمشككين في نزاهة وشفافية الإستحقاقات الماضية، مؤكدا بلوغ الجزائر مرحلة تجسيد الدولة الجديدة وهذا في ظل الانتخاب الحر للناخب.
و في ذات الصدد، أبرز محمد شرفي أن سلطة الانتخابات نجحت في تنظيم إنتخابات مسبقة غير مبرمجة حيث كانت كلها قبل مواعيدها الانتخابية المسطرة، حيث رفعت للسطة المستقلة إ التحدي، و كذبت كل الأطراف التي شككت في أداءها، و نجحت في إبعاد الإدارة عن الإنتخابات يضيف المتحدث.
* 35940 مسجل جديد
وقال شرفي أن الرقم الإجمالي للمسجلين الجدد بلغ 35940 مسجل جديد، أما عن البالغين سن 18 سنة 17738، وبخصوص سن 19 _20 سنة 40046مسجل جديد، وعن 21_30 سنة 115401مسجل جديد، و من31_40 سنة 8763مسجل جديد ،أما من 41_50 سنة هناك 29580مسجل ، فيما قدر 22000 مسجل.
وفي هذا السياق يقول ذات المسؤول أن الكتلة الإنتخابية قد أصبحت أقل من الذي كانت عليه حيث تم تسجيل 2369561 قبل المراجعة، ثم أصبحت بعد المراجعة 2358649، وهذا راجع إلى التشطيبات سببها ما كان يعاني منه النظام الإنتخابي منذ الإستقلال حيث أصبح عدد التشطيبات 75% منه متعلق بعدد المكررين التي وصلت إلى 421349 مشطوب بسبب الإزدواجية و التكرار ، فقد عملت السلطة الوطنية للإنتخابات على تطهير ناجح لتزداد مصداقية الإنتخابات.
كما قدم شرفي ملخص حول مخطط التطوير الإستراتيجي للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات 2022_2024 منطلقا بأهداف المخطط وما جاء في دباجة الدستور التي ربطت مشروعية الحوكمة الوطنية بسمو حرية إختيار الشعب كونه مبدأ جديد تم الإعلان عنه وربطه بمشروعية الحوكمة، وبنظام التداول السلمي على السلطة، أي الرهان مرتبط بنمط الحوكمة الذي ينبغي أن يكون مبني على اختيار الشعب.
تغطية: إيمان لواس