الجزائر

نحتاج لضبط علمي للمرجعيات الدينية بالجزائر

 رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبد الله غلام الله

ارك رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبد الله غلام الله، أول أمس  في الندوة العلمية  “الشباب والتدين ” التي احتضنها  مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى قائلا أن هذا الموضوع  اعتمد على دراسات ميدانية فلقد  قام هذا المركز بأخذ عينة من الشباب المتدين في وهران وعينة أخرى من غرداية على أساس أنها تعكس مصادر التدين  في محاولة لمعرفة من أين يستقي الشباب معلوماتهم بالنسبة للإسلام وممارستهم الدينية مؤكدا أن الدين في الإسلام هو كل عمل يقوم به المسلم وهو يستفتي فيه الشارع  الإسلامي  .

وفي هذا الصدد قال أبوعبد الله غلام الله لدى استضافته أول أمس في حصة الظهيرة بالتلفزيون الجزائري أنه  بين أهداف هذه الندوة العلمية هو  العمل على معرفة المرجعيات الدينية بالجزائر ومحاولة تشخيصها وذلك بالاستناد للدراسات الجزائرية حول الممارسات الدينية بالجزائر،  فلذا  قمنا بدراسة حول مصادر المعلومات الدينية لدى الشباب في دول الساحل وهذا بمشاركة يوسف بالمهدي بصفته أمينا عاما لهيئة الأئمة في الساحل، مشيرا أننا أردنا  معرفة ماهي المصادر التي يتعلم منها الشباب في ممارستهم الدينية وفي تكوين فكرة على الإسلام وفي عقائدهم حيث أننا لاحظنا من خلال العينات التي درست في وهران ودول الساحل فمصادر المعلومات الدينية مختلفة والكثير منها يتحصل عليه من طرف وسائل التواصل الاجتماعي.

في حين دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق،  إلى ضرورة توجيه الشباب خاصة المقبلين منهم  على المساجد  مؤكدا أن هؤلاء  يستمدون معلوماتهم الدينية مباشرة من أئمة المساجد والمشايخ ،  مضيفا أننا نعمل على توسيع العينات لدى طلاب الجامعات  لتشمل معظم  شباب الأحياء   الذين نجدهم أنهم لا يقبلون بكثرة على المساجد  فهم يستقون معلوماتهم المتعلقة بالإسلام والعقيدة عن طريق استخدام هذه الوسائط التكنولوجية الحديثة وهذا ما يتطلب منا بذل جهد و القيام بتوجيه و إعادة تقييم هذه الوسائط  وخاصة القنوات وهذا بالتركيز على جوانب أخرى لتتماشى مع طبيعة المجتمع الجزائري  .

 وحول الاتفاقية التي أبرمت بين المجلس الإسلامي الأعلى ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية ، وقال  أبوعبد الله غلام الله  أنه  تم فيها التطرق للمشاكل الاجتماعية ومحاولة معالجتها  فنحن نلاحظ ظواهر و أحداث لها علاقة بالمجتمع  وعليه فمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية هو أداة من أدوات البحث، كاشفا ذات المتحدث أن هناك  تعاون بين  المجلس الإسلامي الأعلى مع مختلف الجامعات الجزائرية  من بينها جامعة قسنطينة وعن طريق الجامعة يمكن أن ينشط المجلس الإسلامي الأعلى عملية البحث في  الظواهر التي تعني المجتمع الجزائري بالدرجة الأولى ، كما أننا نستقبل البحوث والرسالات الجامعية  لإحداث تغيير وتأثير في المجتمع  الجزائري ويتحقق هذا  عبر الاتصال المباشر بالمعنيين من خلال الاعتماد على الأسرة الجامعية بصفة عامة التي تتوفر على عدد من التقنيات  البحثية في هذا المجال  مع التوجه لمعاهد البحث والمخابر، وكذا العلماء  لإنجاز الأبحاث والتوجيهات .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى