الأولىالجزائر

نراهن على الوعي المجتمعي لحماية المحيط البيئي

الجمعية الجزائرية للتراث و التنمية البشرية والبيئة

أكد تمام محمد منير، رئيس الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة والتنمية الإنسانية (AAPEDH)، في تصريح خص به يومية «الوسط»، على ضرورة توعية المجتمع ، حيث يرى أن توعية المجتمع المدني تشكل رافعة أساسية لضمان مستقبل مستدام، ويعرض الإجراءات الملموسة التي تتخذها جمعيته لمواجهة التحديات البيئية في البلاد.

و أضاف محمد منير تمام ، أن الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة والتنمية الإنسانية نفذت عدة مبادرات تهدف إلى تقليل التأثير البيئي في مختلف مناطق الجزائر، ومن بين هذه المبادرات، قامت الجمعية بمشاريع لمعالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تقنية لا تتطلب طاقة أو صيانة، وتناسب المناطق النائية.

و أشار منير تمام، إلى أن هذه الطريقة المبتكرة تساهم في الحفاظ على الموارد المائية وتقليل التأثير البيئي، ما يوفر حلاً عملياً للمجتمعات البعيدة التي تعاني من صعوبات الوصول إلى البنى التحتية التقليدية.

و أفاد المتحدث نفسه أن من أجل زيادة تأثير هذه المبادرات، دخلت الجمعية في تعاون دولي. حيث تجرى حاليا دراسة مع خبراء من كازاخستان لتطوير طريقة من أجل معالجة المياه الملوثة بالزيوت، و التي تعتبر مشكلة بيئية حيوية في المناطق الجنوبية من الجزائر حيث خلفت صناعة المحروقات أثراً كبيرا ، من خلال العمل مع متخصصين من مختلف المجالات

و قال تمام منير ، أن الجمعية تأمل في تقديم حلول تتناسب مع الخصائص المحلية، مع الاستفادة من الخبرات الدولية.

ويرى تِمّام محمد منير أن توعية الجمهور وتطوير حلول مبتكرة من أجل التحول البيئي الناجح. ومن خلال هذه الأنشطة والتعاونات، يأمل المتحدث ذاته في تحفيز المؤسسات والمواطنين الجزائريين على الحفاظ على البيئة، سعياً لبناء جزائر أكثر احتراماً لتراثها الطبيعي.

و من جهة أخرى ، أكدت عضو المكتب التنفيذي للجمعية المكلفة بالأنشطة العلمية ، جدايني زكية، أن هناك قانون 03- 10 يتعلق بحماية البيئة في إطار تنمية مستدامة

و أضافت المكلفة بالأنشطة العلمية ، في ذات السياق على أهمية الإطار القانوني لحماية البيئة في الجزائر حيث شددت على تطوير الاقتصاد الدائري، وهو النموذج الذي شأنه تقليل استهلاك الموارد الطبيعية مع تحفيز الابتكار وخلق فرص عمل مستدامة.
وترى زكية جدايني، أن تعزيز التشريعات وتقديم الحوافز للمبادرات الصديقة للبيئة يمكن أن يشجع المواطنين والشركات على اعتماد ممارسات أكثر مسؤولية، مما يساهم في التحول نحو تنمية أكثر احترامًا للنظام البيئي.

بالتوازي مع حملات التوعية التي تقودها الجمعية، تؤكد المتحدثة ، على الدور الحاسم للقانون في تأطير وتشجيع هذه الجهود في مجال حماية البيئة. وتعتقد أن التشريعات والسياسات العامة يجب أن تتطور لمواكبة المبادرات مثل تلك التي تقودها الجمعية الجزائرية لحماية البيئة والتنمية البشرية ، ولتشجيع المشاريع المستدامة، خاصة في القطاعين الجامعي والشركات الناشئة، حيث يمكن للابتكار والأفكار الجديدة أن تستجيب للتحديات البيئية الراهنة.

و ترى دليلة عبون ، نائبة رئيس الجمعية والمسؤولة عن العلاقات الخارجية والتعاون على أهمية ووجوب الحفاظ على البيئة من منظور طويل الأمد ، و أن حماية الموارد الطبيعية ضرورية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وتشير عبدون إلى أن المسؤولية البيئية تقع على عاتق كل مواطن، وأن حملات التوعية، التي تقوم بها الجمعية بشكل خاص، ضرورية لتعزيز هذا الوعي الجماعي.

ومن خلال الجمع بين حملات التوعية، التأطير القانوني، والمبادرات المستدامة، تهدف الجمعية الجزائرية لحماية البيئة والتنمية البشرية (AAPEDH) إلى المساهمة بفعالية في حماية البيئة في الجزائر، عبر تعبئة الفاعلين المؤسساتيين والمواطنين حول الحفاظ على تراثنا الطبيعي.

بلحاج ضحى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى