
حولن ضحاياهن من الجنس الخشن إلى صيد ثمين
– قصص من أرض الواقع لنساء بارعات في اصطياد الزبائن
هن نساء مختلفات، لسن عاهرات يتاجرن بعرق أجسادهن، لم يتخرجن من معاهد المسرح أو التمثيل، لكنهن يظهرن قدرة بارعة على تقمص كل الأدوار عند كل صيد ثمين، جذابات يجلبن الأنظار إليهن ولا يدعن مجالا للشك في خطواتهن، محنكات في نسج القصص والحكايات لكسب المال بطرق سريعة ومريحة، أنيقات وبارعات في اصطياد الزبائن والإيقاع بهم، بعد تعقبهن في الشوارع الكبرى والأسواق الممتازة.
إعداد: م.ثيزيري
إنهن نصابات من فئة خمس نجوم، سخرن ذكاءهن وما منحتهن الطبيعة من جمال خارجي للولوج إلى دائرة الاحتيالات الصغرى لخدمة أهدافهن واكتساب ثقة فرائسهن قبل الاستحواذ على ما بجيوبهم بثقة وفقط بسلاح الكلمة الناعمة وأناقة الثياب مدرعات بجمال فتاك، تختلف قصص النصب والإحتيال، والتي يبذل فيها جهدا مريعا و يستلهم وقتا طويلا في إصطياد ضحاياه، بعكس بعض النصابات من فئة الخمس نجوم وهن نساء حسناوات إخترن إستغلال ما قدمته لهن الطبيعة من جمال، في إسقاط أكبر عدد من الضحايا من الجنس الخشن، حيث كان سلاحهن الكلام الناعم والأناقة.
حسناوات تمتهن النصب والإحتيال
ومن بين القضايا الأمنية البارزة من النصب والاحتيال التي تكون فيها الفتاة الجميلة بطلة بامتياز هي خداع الضحايا من خلال اقتراض قيم مالية معتبرة ثم يرفضن إعادتها أو يختفين على الأنظار، ليظل الدائن والمدين في صراع لا يصل في كل الأحوال بنتيجة لغياب الدلائل المادية. كما تدعي بعض النساء في سلسلة الأكاذيب الإجرامية أنهن يملكن قطعا أرضية أو سكنات يعرضنها للبيع ويتسلمن «العربون» ثم يختفين عن الأنظار ليجد الضحايا أنفسهم في ورطة حقيقية وفي رحلة البحث عن مجهولة منحوها أموالا لجمال عيونها وثقة فيه في أنوثتها، لكنها أثبتت أنه لا تقلد ما يحدث في الأفلام البوليسية التي نتابعها على الشاشة الصغيرة بل أنها تتقمص الدور بامتياز.
تحترف الكثير من النساء النصب الراقي على رجال من مختلف الفئات العمرية، وتخترن فرائسهن بحنكة منقطعة النظير، خاصة أولئك المتعطشون للمتعة والذين يقعون في الغالب ضحية قصص كاذبة، بعد أن يقتنعن بالرواية التي ترويها المرأة النصابة بغض النظر عن عمرها وهويتها الاجتماعية، فسلاحها في هذه اللعبة كلامها، ونقطة ضعف الرجل انبهاره بالشكل وتصديق الوهم.
..و يسرقن سيارات السكارى في الملاهي الليلية
وفي نفس السياق تم تسجيل العديد من قضايا سرقة السيارات في الملاهي الليلة في المدن الكبيرة حيث تقوم عصابات سرقة السيارات باستهداف الزبائن الذين يتوجهون إلى الملاهي الليلية والمتعودين على شرب الخمر ثم يرسلون له فتاة جميلة تجالسه إلى أن تنجح في سرقة مفاتيح سيارته حيث تقوم العصابة بنسخ المفاتيح وتقوم بعد أيام بسرقة سيارة الضحية. كما يمكن أن تستغل الفتاة توجه الرجل الذي تخطط لسرقته إلى المرحاض لتقوم بوضع أدوية منومة في الشراب الذي يتناوله كي تفقده الوعي وتتمكن من أخذ مفاتيح سيارته أو الأموال التي يملكها بسهولة ثم تغادر المكان، وقد تم تسجيل العديد من القضايا من هذا النوع. قد تبدو سيناريوهات هوليودية لكنها تحدث في المدن الكبرى وقد تنسج العصابات ما هو أكثر مكرا ودهاء باستعمال أيادي جميلات دخلن إراديا أو عنوة إلى عالم العنف والإجرام.
حسناء تمارس التجارة بالمخدرات
هي قصة من قصص الخداع والمكر التي تلجأ إليها بعض النساء بإيعاز من الرجال، وهي حالة سيدة في الأربعينيات من عمرها زوجة أحد بارونات المخدرات في ولاية عنابة كانت تتاجر مع زوجها جنبا إلى جنب في المخدرات والحبوب المهلوسة. وابتكرت هاته العصابة العائلية خطة ذكية لكي لا تقع في قبضة المصالح الأمنية حيث تسافر كل العائلة من الأم إلى الأب الذي يلجأ للتمويه أكثر إلى اللحية الطويلة والأولاد إلى مغنية والى بعض المناطق الحدودية في غرب الوطن على متن سيارتهم الخاصة، لكن وجه العائلة السعيدة يحمل خلفه كميات كبيرة من الممنوعات داخل أماكن مختلفة من السيارة كمحاولة لمخادعة أعوان الأمن خاصة في الحواجز الأمنية.
فاتنات يقدن عصابات في قضايا الابتزاز
من جهة أخرى يستعمل بعض أفراد العصابات النساء من أجل مساعدتهم في قضايا الابتزاز والضغط على الضحايا حيث يقمن بنسج علاقات غرامية مع الضحايا ثم يقمن بأخذ صور وفيديوهات لهم في وضعيات مخلة بالحياء لتهديد الضحايا فيما بعد بنشر الصور أو إرسالها لعائلاتهم في حالة عدم خضوعهم. وتتلقى المصالح الأمنية عددا هاما من الشكاوى التي تستعمل فيها فاتنات بطريقة رئيسية في الجرم المقترف للضغط على أرباب أسر ورجال معروفين وحتى تجار تشم فيهم العصابة رائحة الأموال.
أما عن الحسناوات في امتهان التجارة فحدث ولا حرج
أما عالم الدعارة فحدث ولا حرج فكما يوجد رجال يقودون شبكات دعارة ويقومون باستغلال شابات وحتى قاصرات في أقدم مهنة في التاريخ الجنس والدعارة، فهناك من النساء من ترأسن شبكات دعارة وتقمن بتوفير المكان والزمان والوسيلة لإشباع غرائز زبائن من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، بل يعملن على تكوين شابات وقاصرات لامتهان الدعارة. حيث تم توقيف العديد منهن والأغرب أن غالبيتهن طاعنات في السن أو في العقد الخامس من العمر على أكثر تقدير ولكنهن يملكن جمالا فتاكا رغم كبر سنهن.
جميلات يمتهنن المتاجرة بالمخدرات لتضليل قوات الأمن:
وهناك زوجات أو شقيقات الشبان المتورطين بالمتاجرة في المخدرات غالبا ما يشتركن في إخفاء الحبوب المهلوسة والمخدرات في مناطق حساسة من أجسادهن، وهو ما عزز خيار القيادات العليا إلى تكوين شرطيات في السلك الأمني يشاركن بالمداهمات ويفتشن النساء العصابات للكشف عن مخابئ المخدرات وحتى المسروقات أينما كانت. وقد تمكنت المصالح الأمنية في الفترة الأخيرة من القبض على العديد من النساء اللاتي يتاجرن في المخدرات.
وهناك العديد من النساء المحترفات اللائي يمارسن أعمال السرقة بمنتهى الدقة والاحترافية، وهذا ما أكده العديد ممن تعرضوا للسرقات من قبل نساء، موضحين أن لا فرق بين المرأة والرجل في مزاولة السرقة مادام الدافع والسبب واحدا ألا وهو الكسب السريع.
نساء يتظاهرن بالتعرض للضرب لإسقاط أكبر عدد من الضحايا:
وتستعمل المرأة كفخ في محاولة من العصابات لاستدراج الضحايا حيث يقول السيناريو المعتاد أن حادثة بسيطة يقوم خلالها رجل بضرب امرأة في الطريق أمام المركبات المارة قد يخفي بين طياته خداعا ومكرا. إذ ينتظر بقية أفراد العصابة من جهة أخرى توقف أي سيارة للتدخل وإنقاذ حواء من بين مخالب رجل عنيف لكي يتهجموا على صاحبها ويقومون بسرقة حاجياته أو سيارته ويتعرض كل شخص يتدخل لاعتداءات بالأسلحة البيضاء من طرف الرجل والمرأة أيضا حيث تحمل العديد من النسوة الأسلحة البيضاء ويعتدين بها وببرودة أعصاب على الضحايا ويقع مثل هذا النوع من الحوادث في المناطق البعيدة عن وسط المدينة وفي البلديات النائية وخاصة المناطق الغابية.
شبان وشخصيات هامة على رأس قائمة ضحايا الابتزاز الجنسي
ليست الفتيات وحدهن من يقعن ضحايا للابتزاز بعد تصويرهن في أوضاع مخلة، فهناك عدد كبير من الرجال ممن يتم الإيقاع بهم وتصويرهم في أوضاع خليعة ليتم تهديدهم بنشر صورهم إذا لم يرضخوا للابتزاز.
لا يتعلق الأمر بممتهنات الدعارة بالضرورة، فالأمر يتعلق في غالب الأحيان بشبكات تضم شبانا يتقنون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ويتواصلون مع الشبان، شرط أن يكونوا أثرياء، ويتم إيهامهم بأن الأمر يتعلق بفتاة حسناء ويرسلون لهم صورا وأشرطة مصورة، غالبا ما يحصلون عليها من المواقع الإباحية. وتفاعلا مع تلك الصور والفيديوهات يقوم الطرف الآخر بالتعري وممارسة حركات جنسية دون أن ينتبه ولو للحظة أن من يحادثه شاب وليس فتاة وأنه يقوم بتوثيق ما يقوم به ليخضعه للابتزاز. حيث وقع مشاهير وأثرياء ضحايا لتلك الشبكات.
الحرمان العاطفي والرغبة في الانتقام قد تحول الأنثى إلى مجرمة
كشفت “جفال غنية” وهي أخصائية نفسانية في حديثها عن الأسباب النفسية التي تجعل المرأة تميل في بعض الأحيان لارتكاب الجرم أو المشاركة فيه حيث أكدت في هذا الصدد أن الجريمة عموما عامل نفسي أو هرموني وبالنسبة للمرأة تخلقه مشاكل عدة في الوسط العائلي خاصة مع الجنس الآخر وفي الأسرة، فيؤدي الحرمان العاطفي والضغوطات النفسية والتعنيف والعديد من النقائص الأخرى إلى تنامي سلوك الانتقام لدى المرأة باعتبارها ضعيفة بطبعها وقد تضطر لاستعمال المهلوسات من أجل ارتكاب الجريمة أو المشاركة فيها.