
سكان APC /CNEP ببئر خادم يصرخون
لطالما كان “ك،س” الذي يقطن في حي “APC/ cnep”، ببئر خادم ولاية الجزائر، يطالب أن تتم تسوية ملف شقته من قبل المصالح البلدية، حتى يستفيد بمعية العديد من سكان ذات الحي من ضروريات الحياة، كماء وكهرباء وحتى غاز، ففي سنة 2018، وفي قلب العاصمة يقول “ك،س” لازال مواطنون يطالبون من مسؤوليهم المحليين توفير أدنى شروط الحياة، التي إن توفرت بفضل جيرانهم الذين يعيرونهم، “كوابل الكهرباء”.
ومع كل هذا فإن محدثنا الذي رفض فكرة ترحيلهم جملة وتفصيلا، يثق في المجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا، رغم أن الوعود التي سمعها منه هي ذاتها التي تكررت وأعيد اجترارها منذ ولوجه البيت سنة 1999، لكن الصبر جعله يقول وهو متأثر “واش ندير لازم نصبرو حتى يفرج ربي”، ” ماذا أفعل يجب أن نصبر حتى يأتي الحل”.
هكذا بدأت قصة معاناة سكان حي APC/ cnep
“الوسط” كانت لها جولة في الحي، ورصدت بعض المعلومات بواسطة شهادات قاطني حي APC/ cnep ببئر خادم، فالسكان كان بيدهم قرار الاستفادة منذ 26/03/1990، لكن الحال تغير وأكدت المصالح المحلية أن المشروع لن يُكمل بسبب مشاكل في الأرضية التي لا يُسمح البناء عليها لكونها واقعة في مجرى الوادي، ما جعل بعض المستفيدين يقررون الدخول لبيوتهم دون أن تُكتمل من الداخل، وتحديدا سنوات 1999 إلى 2000، ما جعلهم يعيشون ظروفا كارثية طغى عليها غياب الكهرباء التي يتوفرون عليها كالشمع لأنهم يستخدمون كوابل الجيران على حد تعبير أحد مواطني الحي الذي رفض الكشف عن اسمه، وهذا دون نسيان الماء الذي يزورهم إلا عن طريق صهاريج المياه التي ترسلها البلدية.
الطين ومياه الأمطار مشاكل تؤرق معيشة السكان
وفي هذا السياق كان لرئيس البلدية جمال عشوش تصريحات إعلامية أكد من خلالها على أن مصالحه قامت بتزفييت الطرقات في الحي، وهذا الذي كذبه “ك،س” حيث قال :” بخصوص التصريح الذي قامه رئيس بلدية في إحدى الجرائد المتعلق بشروع مصالح البلدية في توفير ضروريات الحياة على غرار عملية تزفيت الطرقات بالحي، فهي غير صحيحة على الإطلاق”، متابعا:” طرقات الحي لا تزال ترابا و لا تزال مهترئة”، مشددا بسخرية “: بل قاموا بتوفير بقايا القدرون ( الفريزة ) في مدخل الحي لا غير”، مجددا العبارة التي لم تفارقه منذ أن التقينا معه “: نحن قد قلنا و مرارا و تكرارا هذا الحي يفتقد أدنى شروط العيش الكريم و في 2018، إنها الطامة التي نرغب بالخروج منها”.
مشاكل إدارية تلاحق السكان منذ سنوات
يبدو أن المصائب لا ترغب أن تنفصل على السكان، فبعد أن جعلت الأمطار الأخيرة الحي يغرق في المياه بسبب عدم توفر البالوعات، فإن المشاكل الإدارية هي الأخرى تؤرق يومياتهم، ونقصد هنا شهادةالإقامة، التي وصفها “ك،س” بالمشوهة الواجب على السلطات المحلية إعادة النظر فيها، حيث أوضح:” بخصوص تسوية شهادة الإقامة فنحن نؤكد بأننا نحن أصحاب قرارات الاستفادة منذ 1989 عنوان اقاماتنا مشوه، أين نجد بطاقات الإقامة التي تمنح لنا من البلدية هي ( حي 450 مسكن صندوق التوفير و الاحتياط )” متابعا”: رئيس البلدية قال إن المشكل قد تم حله لكن نحن لا نجد عنوان اقاماتنا المتمثل في رقم العمارة و رقم الباب المكتوب في قرارات استفاداتنا و اشهار اسم المشروع APC /CNEP مثلا : حي 450 مسكن عمارة 5 رقم الباب 3 APC / CNEP .”، مطالبا من الجهات الوصية إلى ضرورة التدخل من أجل حل هذا المشكل.
عشوش: ترحيل سكان الحي سيكون قريبا
من أجل الاستفسار عن وضعية السكان أكثر، “الوسط” كان لها اتصال مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، جمال عشوش، الذي أكد أن البلدية عملت وستعمل كل ما بوسعها من أجل توفير ضروريات الحياة لسكان حي APC /CNEP، خاصة وأن الحي يعد من أولوياته، واعترف ذات المصدر بصعوبة تسوية مشكل هذا الحي، وما يبين ذلك حسبه هو عدم قدرة المجالس الشعبية السابقة على حله وهذا منذ سنوات عدة، وأضاف عشوش أن ما يزيد الطين بلة هو توافد عائلات أخرى إلى الحي، ما جعل عدد العائلات تتزايد من 57 عائلة إلى 557 عائلة، إذ يوجد من جاءت خلال السنتين السابقتين فقط، والتي تنقسم بين بيوت القصدير وعمارة APC /CNEP.
وبخصوص مطالب سكان لتسوية وضعيتهم، أوضح ذات المصدر بأن هنالك من يريد الترحيل وهنا يقصد سكان القصدير، وعائلات أخرى ترغب في تسوية وضعيتهم الإدارية لكي يستفيدوا من ضروريات الحياة، مضيفا:” والي العاصمة أخطرنا بأنه بنسبة كبيرة سيتم ترحيل السكان إلى سكنات جديدة”، غير أنه لم يستبعد فكرة التسوية حيث قال :” لكن حتى فكرة التسوية قد تكون، لهذا لن نخصص أي ميزانية خاصة من أجل توفير الماء والغاز والكهرباء حتى نتأكد أن الولاية قررت تسوية وضعيتهم، تجنبا للخسارة وسوء التسيير”.: