اختار وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب، في خرجته الجديدة، أن يضع النقاط على الحروف، وذلك على خلفية تداعيات اقصاء الفريق الوطني من تصفيات كأس إفريقيا، وما تمخض عن ذلك من لغط إعلامي، لم يكن له من عنوان إلا الشعبوية وكذا الحملات الممنهجة ضد الكوتش جمال بلماضي، وما ترتب عن ذلك من ضوضاء اعلامية قادتها بعض القنوات الخاصة وكذا بعض الإعلاميين..
وزير الاتصال، نبه لقضية محورية مختزلها، أن الكرة تبقى كرة وأن الإقصاء منها ليس نهاية العالم، لذلك طلب من الصحافة، أن تترفع على ربط الوطن، إنجازات ومكونا وتاريخا بمباراة كرة، كما أشار الوزير في ذات السياق، أن الاحترافية في كل مجال إعلامي، تستوجب وتفرض التفريق بين أخبار المقاهي والشارع والمواقع الافتراضية وبين المعلومة الصحيحة التي تبقى هي رهان أي صحفي محترف ..
بعبارة أكثر وضوحا، تدخل وزير الاتصال لوقف الجدل والدجل الإعلامي معا، كان ضرورة، اقتضتها تلك الحرب الإعلامية لتصفية الحسابات مع المدرب بلماضي، وذلك، بعيدا عن إطار أخلاقي أو رياضي، لتكون رسالة الوزير درسا الصحفيين، عنوانه، أن الصحافة ليست ساحة للأجندات أو الشعبوية والفرقعة الإعلامية فهل وصلت الرسالة لبعض القنوات والشخصيات الإعلامية التي نفختها كرة؟!