
أصدر حزب النهج الديمقراطي المغربي بيانا للرأي العام المغربي والدولي ، أعلن فيه تأييده لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، وذلك عقب الأحداث العنيفة الأخيرة التي شهدتها منطقة “الكراكرات” جنوب غرب الصحراء الغربية والتي طالت متظاهرين صحراويين عزل.
وبهذا الموقف السياسي الحر ينضم الحزب المغربي”النهج الديموقراطي” إلى الذين ينادون بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، داعيا المجتمع الدولي والمغربي إلى “اعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء الغربية للوصول إلى حل متفق عليه بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويخدم هدف وحدة الشعوب المغاربية.
ومباشرة بعد إصدار هذا البيان هاجمت عشرات المواقع الإلكترونية والورقية والقنوات حزب النهج الديمقراطي واصفة إياه بـ ” الخروج عن الإجماع ” وهناك ما اعتبر البيان بـ” بيان الخيانة “.
وفي ذات السياق، أدانت عدة نقابات إسبانية بشدة امس السبت الاعتداء العسكري المغربي على المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات وطالبت بتحديد موعد لإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.
كما أرجعت العديد من الأطراف الدولية توتر الأوضاع في منطقة الكركرات إلى تماطل الأمم المتحدة في تنفيذ مخطط السلام في المنطقة لا سيما الشق الخاص بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي اعتبروه الحل الوحيد للتسوية.
هذا وكانت تطورات الأوضاع في الكركرات محل اهتمام كبير من الإعلام الدولي وسلطت في هذا الشأن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على الأوضاع في المنطقة مؤكدة في احد مقالاتها أن إطلاق المغرب لعملية عسكرية في منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، “يزيد من حدة التوتر” في المنطقة و”يهدد وقف إطلاق النار الموقع لما يقرب من ثلاثة عقود”.
وقالت السفارة ، في بيان، نشرته بالجزائر العاصمة، إنها “فوجئت بنشر عنوان في صحيفة (الوسط) الجزائرية، يقول إن سفير فلسطين بالجزائر يتبرأ من تصريحات سفير فلسطين في المغرب”، الداعمة للوحدة الترابية للمملكة.