
بعد سنوات من الأخذ والرد وبعد “سوسبانس” كبير استغله السماسرة لإلهاب سوق السيارات “، حيث تحول سعر “الخردة ” لجنون حقيقي بسبب الأسعار المرتفعة، بعد كل ماسبق و”سرق ” باسم السمسرة التي تحولت لقرصنة فرص، انتهى كابوس السيارات وذلك بعد أن وصلت الدفعات الأولى لسيارات “الفيات” الإيطالية وذلك لترشيد السوق وإنهاء زمن الخردة والنهب الجشع لأموال المواطنين.
الصور وكذا الأخبار المتداولة تؤكد على أن الكثير من الموانئ الجزائرية شهدت رسو العديد من الناقلات البحرية وهي محملة بكل أنواع سيارات فيات الإيطالية.
طبعا، هذا الخبر الصادم لسماسرة الفرص من باعة الخردة لتتراجع الأسعار إلى حدها الأدنى وذلك خوفا من إفلاس مؤكد لسماسرة كانوا هم السوق قبل أن تصدمهم حقيقة أن الدولة “ذراعها طويل” وأنها لن تترك المواطن رهينة للعبة السماسرة..
الآن وبعد أن تأكد وصول أولى الشحنات القادمة من السيارات المستوردة فإن الرهان القادم ليس الاستيراد فقط ولكن الوصول لمرحلة التصنيع التي تبقى الأصل كما يبقى الاستيراد مجرد حل مؤقت لحين وضع كل ظروف التصنيع، والمهم في القضية برمتها أن “الدولة” كان يجب أن توقف فوضى جنون الأسعار وتضع النقاط على الحروف وتؤكد للجميع أن “ذراعها طويل”.