
العملية القذرة التي تورط فيها نظام المملكة المغربية بغدره بعمال جزائريين عزل إلا من عرق رزقهم، ليست فقط جريمة ضد الإنسانية لا يقوم به إلا نظام معتوه ومفلس فقد مبررات وجوده، ولكنها إرهاب دولة ، أثبت مملوكها أنه لن يتوانى على التحالف حتى مع الشيطان مقابل أن يحافظ على ما تبقى من عرشه وتاجه المهترئ و ذلك بعد أن خنقت الجزائر غطرسته ومؤامراته وتكالبه على أمنها بحظر الأجواء في وجه طائراته وقطع أنبوب الغاز عن قصره ومنعه حتى من التنفس..
مافعله نظام المخزن في حق الأبرياء بقصف مواطنين عزل في صحراء قاحلة ، لا يمكن وضعه إلا في خانة إعلان حرب ، لكن ما تناساه المخزن ومليكه في خضم مغامراتهما الوحشية هذه ، أن الجزائر ليست ممن ينسون الدين أو ممن يلتزمون الصمت إزاء أي اعتداء ، ولعل حرب الرمال أو يوم بكى الحسن الثاني طالبا الصفح ، ليستا باليوم و التاريخ البعيدين..
جريمة المملكة لن تمر دون عقاب، و البطولة لم تكن يوما في غدر يطال المدنيين ، لذلك فكرامة الدماء في هذا الوطن ، خط أحمر و من ضغط على زر القصف عليه أن يعلم أنه يمكنه أن يبدأ المعركة متى شاء لكن مشيئة إيقافها ليست بيده ، فهل حسب مملوك المغرب نهاية الشطحة وهل نسي مخزنه أن دخول الحمام ليس كالخروج منه؟