بعد نصف عام من طوفان الأقصى الذي “جَبّ” كل ما قبله من خيانات خذلان وتطبيع، وبعد أن أصبح قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، بمثابة ضربة قاضية في وجه الجنون والوحشية الصهيونية، فإن السؤال القادم، ليس فقط، ماذا تبقى من نتنياهو وحكومته، ولكن ماذا تبقى من أنظمة وعروش التطبيع والخذلان العربي فغزة في ملحمتها، لم تسقط فقط عنجهية وجنون نتنياهو ولكنها أسقطت كل شرعية عن حكام التطبيع من أمراء وملوك وزعماء خنوع؟
بعبار أدق، نصف عام من صمود الرجال بغزة الجريجة، لم تنه فقط البعبع الصهيوني، ولكنها أنهت سلاطين وملوك الخيانة العربية، فورقة التطبيع انتهت، والخيانة أصبح لها وجه واضح، من مغرب الملك السادس، إلى إمارات آل نهيان، ناهيك عن عرش شاويش مصر السيسي؟؟
القادم، بعد أن أصبح قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار ساري المفعول،أن المنهزم في معركة الإبادة، ليس نتنياهو وحده، ولكن دول العار من المحيط إلى الخليج، وسقوط نتنياهو هو سقوط لهم، كونه كان الدرع الحامي لتلك العروش، وطبعا، فإن النهاية حتى وإن كانت نتنياهو، فإنها نهاية كل خانع وعميل ومطبع، وإن لناظره لقريب، كما يقال..