الأولىالجزائرمنوعات

هذه آراء علماء الدين والاجتماع بخصوص مقاطعة الأضحية !

حجميي : الأضحية سنة وليست واجبة

زوبيري : لامبرر لمقاطعة الأضحية

مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك واستعداد الكثير من الجزائريين لاقتناء الأضاحي ٫ التي ارتفع سعرها بشكل كبير ووصول سعر الخروف الواحد إلى ما يقارب1.5 مليون سنتيم .

تفجر جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حيث دعي بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء الأكباش٠

وقال جلول حجميي، الأمين العام للفيدرالية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف٫ في اتصال مع يومية الوسط أن شراء أضحية العيد ليست واجبة والمقتدر يضحي ٫ مؤكدا أن الاشتراك في اقتناءها يجوز أيضا في الأجر لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن كل فقراء أمته الى أن يرث الارض ومن عليها ٠

وأشار الأمين العام للفيدرالية الوطنية للأئمة لسعر الأضحيات٫ التي من الأحسن أن تكون في مقادر الناس لتعم فرحة العيد وأن تتم تدابير من طرف الدولة للتسهيل على الناس لاقتناء الأضحيات ٫مطالبا الجهات المعنية بالتدخل ومساعدة ذوي الدخل المحدود٠

وأوضح حجيمي جلول أن ذبح الاضحية يكون بعد عرفة في يوم العيد ويسمى النحر وهي ثلاثة ايام للمقتدر على ذلك٠

مضيفا وحتى ان اقترض الفقير وضحى تصح ومن الأحسن أن لا يكلف نفسه وهي شعيرة الأصل فيها عظيم الأجر والثواب ٫ولن ينال الله لحومها ودمائها ولكن يناله التقوى منكم٠

كما أشار أن جمهور العلماء يقولون إنها سنة مؤكدة يُؤجر فاعلها ولا يأْثم تاركها وإن ْ كان قادرا عليها، وذهب آخرون إلى أنها واجبة في حق القادر عليها.

يقول في ذات السياق ٫والراجح أن الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها، فيُضحى الإنسان عن نفسه وأهل بيته. لكنه لا يأثم من لم يضحّ، وهو قادر على الأضحية، وإنما يُفَوت على نفسه الأجر المترتب عليها٠

بالمقابل يرى الدكتور زوبيري حسين المختص في علم الاجتماع أن اقتناء الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام ومن يعظم شعائر الله فهي من تقوى القلوب ٠ولا مبرر للمقاطعة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة أسواق الماشية؛ بسبب غلاء الأسعار وهي افتراضية وضعيفة٫ حسبه ٫ ولا يصح حضّ الجزائريين على ألا يؤدوا شعيرة دينية تحت أي مبرر.

مضيفا إن أضحية عيد الأضحى “شعيرة من الشعائر الدينية وسنة دينية منذ عهد سيدنا إبراهيم ويج ب الحفاظ عليها واجب

فاستحضار فكرة الأضحية التي هي شعيرة ويقصد بها التقرب إلى الله حينما تقتضي الأضحية فلا تقصد المتاجرة، وعليه فإنك تشتري ما تقدر عليه بالمبلغ الذي تملكه، و لن يأخذ الله جلودها و لا لحمها و لا صوفها بل القصد التقوى كما جاء في الأثر الديني

وتابع القول ٫حينما استحضر هذه المعاني الدينية اقصد منها أن الإسلام قد فصل في هذا الأمر سواء كانت الأضحية رخيصة أو غالية فالقصد هو استحضار الورع والخوف من الله وتعظيم الشعيرة غيرها من المعاني المرتبطة بها٠

والظاهر أن السلوك المجتمعي لا يحترم بالشكل الصارم هذه المقاصد، وجعل من الأضحية مسألة تجارية محضة وهذا خطأ كبير

وذكر زوبيري نشاهد العشرات من الناس يقتنون المكيفات الهوائية مع اقتراب فصل الصيف، والثلاجات والأجهزة الكهرو منزلية بالملايين رغم غلائها،

ويتحججون بدفع فواتير الكهرباء و الماء والإيجار لوكالات عدل و غيرها من المبررات حينما تتقاطع مع المواسم الدينية ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى