الأولىالجزائرالعالم

هذه أبرز رهانات القمة المغاربية المقبلة

تنسيق المواقف إزاء جملة من التهديدات وفق مقاربة تشاركية

مشاورات مكثفة بين الجزائر وليبيا وتونس حول الموعد وجدول الأعمال

يرى محللون سياسيون، أن انعقاد القمة المغاربية المقبلة ضرورة حتمية، وذلك لما تواجهه المنطقة من تحديات جيوسياسية وإشكاليات أمنية، مشددين أنه وجب على الجزائر وتونس وليبيا مواصلة التحرك في أفق القمة لإيجاد آليات بديلة للتشاور وتنسيق المواقف إزاء جملة من التهديدات وفق مقاربة تشاركية.
الوضع الراهن يتطلب مزيدا من تنسيق الجهود لحماية أمن الحدود المشتركة، بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب، خاصة وأن حدودنا تعاني من اضطرابات مسلحة على غرار اندلاع حرب بين الجيش المالي مدعوما بمجموعة فاغنر الروسية من جهة، والحركات الأزوادية من جهة أخرى، في منطقة “تينزواتن ” والصراع القائم بين الفرقاء الليبيين.
وفي السياق كشفت مؤخرا مصادر مقربة من المجلس الرئاسي في طرابلس، بأن المشاورات متواصلة بين الجزائر وليبيا وتونس، حول موعد وجدول أعمال القمة المغاربية المرتقبة. وأفادت المصادر ذاتها بأن المشاورات الفنية بين الوزارات المعنية في الدول الثلاث مستمرة، في حين لم تفض المشاورات بعد إلى تحديد موعد القمة النهائي، الذي سيتم تحديده قريبا.
وكشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤخرا، أن اللقاء الثلاثي بين قادة الجزائر وتونس وليبيا، يعقد قريبا في ليبيا.
 وجاء ذلك، على هامش استقبال الرئيس تبون لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي الذي أجرى زيارة إلى الجزائر.
 وقال الرئيس تبون إن “اللقاء الذي جمعه بالمنفي كان مناسبة لمشاورات أخوية تطرقنا فيها أيضا إلى العلاقات الثنائية وكذا الوضع في ليبيا”.
وبشأن الوضع في ليبيا، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على موقف الجزائر الثابت حيال الأزمة الليبية بالقول: “لازلنا على موقفنا..لا حل في ليبيا إلا بالانتخابات، فعندما يقول الشعب الليبي كلمته الكل سيتّبعه”. من جهته، هنأ رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجزائر وتونس بنجاح انتخاباتهما الرئاسية وتمنى أن ينتهي الوضع في ليبيا بعرس انتخابي رئاسي، وأضاف “نشكر للجمهورية الجزائرية دورها المهم الداعم لليبيا في المحافل الدولية وهو دعم خالص لاستقرارها وليس لأي شيء آخر، نشكر الرئيس عبد المجيد تبون على دعم واستقرار ليبيا ووحدتها الترابية”، وتابع في السياق ذاته “أوافق الرئيس عبد المجيد تبون تماما أن الحل في ليبيا يمر عبر الشعب في إطار انتخابات ليبية”.
 بخصوص اللقاء الثلاثي، أكد المنفي: “نريد لاجتماعاتنا الثلاثية أن تُستكمل وأن تبقى منهاج عمل، سواء على مستوى القمة أو مستوى اللجان”.
ومؤخرا، حل وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، بالجزائر العاصمة في زيارة رسمية. وخلال اجتماعه بوزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، تناول الطرفان، التحضير للقمة الثلاثية المقبلة بين الجزائر وتونس وليبيا.
وفي هذا الصدد قال أحمد عطاف: “أكدنا على التزامنا بتجسيد ما أفضت إليه قمة تونس من قرارات وتوصيات تهدف لإقامة مشاريع تعاون ثلاثية تتماهى مع ما تشترك فيه دولنا الثلاث من اهتمامات وشواغل وأولويات”.
وأكد على أن الجزائر وتونس تواصلان الدفاعَ عن حق أشقائنا الليبيين في إنهاء الأزمة التي ألمَّت بهم، بعيدا عن أي تدخلات خارجية، والتوجه نحو انتخابات حرة ونزيهة تطوي صفحة الخلاف والانقسام بصفة نهائية وتضع ليبيا من جديد على درب الأمن والأمان والرفاه.
للإشارة، أول قمة عقدت في أفريل الماضي بتونس، وتأخذ إطارا تشاوريا بين الدول الثلاث، وتبحث القضايا المشتركة وعلى رأسها الأمن والهجرة غير النظامية وتنمية المناطق الحدودية فيما بينها.
 
إلهام.س

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى