كشف الدكتور المختص في الأمراض التنفسية والصدرية يوسف علون عن أعراض غاز أحادي اكسيد الكربون ” C O” أو ما يعرف ب”القاتل الصامت”
وأوضح الدكتور يوسف علوان في تصريح لاذاعة سطيف صباح اليوم الخميس أن خطورة هذا الغاز تكمن في كونه لا لون لا رائحة و لا طعم له، وله قابلية خطيرة في الدخول لجسم الإنسان 600 ضعف C_O_2 حيث ينتشر داخل البيوت دون أن يشعر أفراد العائلة وتتمثل أعراضه يضيف الدكتور في : ألم في الرأس دون سبب متواصل ، رغبة في قيئ مستمر، حالة غثيان جماعية،اضافة الى فشل وتعب كبيرين ، حيث يستهدف الغاز القاتل مباشرة في البداية عضلات الإنسان فيصيبها بالفشل والعجز و الشلل، ثم يصيب باقي أعضاء الجسم من الكبد، والرئة والجهاز التنفسي والمخ ، مشددا في ذات السياق أنه في حال الشعور بهذه الأعراض فلابد من أخذ الحيطة والحذر والتأكد من وجود الغاز السام داخل البيت مضيفا : “للاسف وهو المُحزن كثير من الضحايا يتألمون في الدقائق الأخيرة قبل موتهم حيث لا يستطيعون فعل أي شي لا الحركة ولا الكلام بسبب سيطرة الغاز السام عليهم، فهم يموتون ببطئ في بتراجيديا محزنة جدا ومؤلمة.
وفي رده عن الفئات الأكثر عرضة للاصابة به قال علوان أن “أكثر فئة عرضة للوفاة هم الأطفال وهم أولى الضحايا بحكم أنهم أكثر فئة استهلاكا وتنفسا لهذا الغاز القاتل ” ،مشيرا أنه تم تسجيل مؤخرا حوادث تراجيدية مميتة لعائلات بأكملها، ثلثي مجمل الحالات تسجل بالهضاب العليا
وفي سياق متصل حذر الدكتور علوان من تصرفات المواطنين في فصل الشتاء قائلا : ” أكبر خطأ هو الغلق الكلي للمكان اين يوجد أفراد العائلة مع منع اي مجال للتهوئة وعدم المراقبة الدورية للأجهزة ” بالاضافة الى استعمال المسخنات بمختلف أشكالها، التي تطرح غاز أحادي أكسيد الكربون السام و القاتل واوضح : “الشعلة الزرقاء دليل على احتراق جيد، اما الشعلتين الحمراء والصفراء الاحتراق غير جيد، لذلك توجد الآن في الأسواق أجهزة متطورة تنبه بوجود الغاز السام مهم شراؤها”.
وعن طريقة التعامل مع ضحايا الغاز قال : ” طبيا ،نتعامل مع ضحايا هذا الغاز مباشرة بفتح النوافذ والأبواب جميعها، نغلق جميع الأجهزة، نضع الضحايا على جانبهم الايسر ثم نسحبهم ببطئ خارج المنزل، ونقدم لهم كميات كبيرة من الأكسجين ثم نتصل بمصالح الحماية” .