مناصب حساسة منذ 1988 وتقلد 3 حقائب وزارية
انتقل، أمس، الرئيس السادس للمجلس الدستوري مراد مدلسي إلى ذمة الله، عن عمر يناهز 76 سنة إثر مرض عضال، وهو من مواليد 30 أفريل 1943 بولاية تلمسان، تخرج من جامعة الجزائر حاملا لشهادة ليسانس في العلوم الاقتصادية سنة 1966، وتولى على إثرها مناصب إدارية في عدة مؤسسات عمومية قبل تعيينه مديرا عاما للشركة الوطنية للتبغ والكبريت، مع سنة 1980 ولج الوظيف العمومي قبل توليه مناصب وزارية ومؤسساتية انطلاقا من سنة 1988.
أما فيما يتعلق بالحقائب الحكومية فشغل منصب وزير للتجارة لمرتين ما بين سنتي 1988 و1989 وما بين 1999 و2001 وكان قبل ذلك أمينا عاما لذات الوزارة ما بين 1980و1988 قبل أن يشغل في سنة 1991 منصب وزير منتدب لدى الخزينة إلى غاية سنة 1992. وكذا شغل منصب وزير المالية خلال فترتين ما بين سنتي 2005 و2007 وسنتي 2001 و2002، ومستشارا لدى رئاسة الجمهورية من سنة 2002 إلى 2005. كما أعقبتها توليه حقيبة وزارة الشؤون الخارجية ما بين 2007 و2013.
وكان آخر المناصب توليته على رأس المجلس الدستوري في سبتمبر 2013 إلى غاية يوم أمس، أين وافته المنية بعد صراع من المرض.
هذه هي الإجراءات القانونية لاستخلاف مدلسي
أما فيما يتعلق بالإجراءات القانونية المنتظرة أمام المجلس الدستوري فمن المنتظر أن يعيّن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رئيسا جديدا للمجلس الدستوري، استنادا للمادة 183 من الدستور، وذلك عبر إصدار مرسوم رئاسي، خاصة أن رئيس المجلس الدستوري هو المكلف بالإطلاع بالمهام الدستورية الخاصة باستقبال ملفات المرشحين للإنتخابات الرئاسية.
ويوضح القانون المحدد للمجلس الدستوري في مادته 81 بأنه في حالة وفاة رئيس المجلس الدستوري أو استقالته، يجتمع المجلس الدستوري برئاسة نائب رئيس المجلس ويسجّل إشهادا ذلك، ويبلغ رئيس الجمهورية فورا، الذي بدوره يستند للمادة 183 من الدستور التي تخول له تعيين رئيسا جديدا للمجلس الدستوري. كما تضيف الفقرة4: “يعين رئيس الجمهورية رئيس ونائب رئيس المجلس الدستوري لفترة واحدة مدتها ثماني سنوات”.
س.ب