إيمان لواس
- لكحل : تجسيد الوعود ومعالجة التحديات أول مهامه
- صاغور: تسمية وزير أول مباشرة بعد المراسيم
- ماروك : الحوار أهم الأولويات يليها تجسيد إجراءات التهدئة
- عمر هارون: محاربة الفساد و استرداد الأموال المنهوبة
يؤدي اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأداء اليمين الدستورية أما الشعب وبحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، وبعد أدائه اليمين الدستورية يمكنه مباشرة عمله رسميا كرئيس للجمهورية ويحق له بذلك سن القوانين ، ناشطون وفاعلون يجمعون في تصريح “للوسط” أن أبرز أولويات الرئيس الجديد عبد المجيد تبون في أول 72 ساعة بعد أدائه اليمين الدستوري، يتمثل في تحديد شخصية لتولي منصب الوزير الأول وبدء عملية تشكيل الطاقم الجديد للحكومة، إضافة إلى إطلاق عدد من إجراءات تهدئة الشارع واستعادة ثقة المواطنين بالسلطة.
لكحل علي
تجسيد الوعود ومعالجة التحديات أول مهامه
اعتبر المحلل السياسي لكحل علي في تصريح خص به ” للوسط” بأن الأولويات التي سيقوم بها الرئيس بمجرد أداءه اليمين الدستورية هي الأولويات التي حددها في ندوته الصحفية على هامش انتخابه رئيس للجمهورية على غرار إعادة صياغة الدستور و فتح الحوار مع الحراك الشعبي، يضاف إليها التحديات التي تفرضها الواقع على غرار تشكيل حكومة جديدة و إطلاق سراح معتقلي الرأي .
أشار المحلل السياسي لكحل علي بأن الرئيس عبد المجيد تبون بعد أداءه اليمين الدستورية سيشكل حكومة جديدة بعد تقديم بدوي استقالته، أين عبر عن أمله بأن تكون حكومة شباب و كفاءات ، معتبرا بان ذلك سيكون فرضة تاريخية لأن ذلك يقدم صورة جديدة لحكومة من الكفاءات خيرتها الشباب قوى سياسية غير تقليدية ، لاسترجاع ثقة الشعب في الحكومة .
وقال علي لكحل بأن ” تراكم سنين من الأحداث والمشاكل الماضية و مطالب الحراك الجديدة سيجعل تبون ملزم بمواجهتها، الأولويات الت حددها نظريا سيضاف التحديات التي تفرضها الواقع على غرار تشكيل حكومة جدية”.
وفي سياق متصل، أضاف المتحدث ” تبون كشف بأن أول قرار سيتخذه هو إعادة صياغة الدستور من خلال استفتاء شعبي و استدعاء الجامعيين و الطبقة المثقفة للمشاركة في إعادة صياغة الدستور، من خلال مسودة تطرح للنقاش في الداخل و في الخارج ثم يطرح الاستفتاء الشعبي للدخول في جمهورية جديدة ، كما كشف عن بتشكيل حكومة شباب وكفاءات أين تعهد بأنه سيشكل حكومة مكونة من شباب لا يفوق سنهم 27 سنة، كما تحدث عن صياغة قانون انتخابات جديد ، لأن قانون الانتخابات الحالي لم يعد يؤدي ما عليه ، وبأنه سيسعى خلال الأشهر الأولى من حكمه لخلق نوع من الثقة مع الشعب والحراك”.
صاغور
تشكيل الحكومة و اختيار وزير أول
أكد المحلل السياسي عبد الرزاق صاغور في تصريح خص أول قرار سيقوم به الرئيس عبد المجيد تبون مباشرة بعد أداءه اليمين الدستورية، هو تشكيل حكومته تعيين وزير أول، في حين لم يستعبد اتخاذه قرار بإطلاق سراح معتقلي الرأي بعد أداءه اليمين الدستورية وبخصوص فتح الحوار مع الحراك، قال عبد الرزاق صاغور ” لابد من تهيئة الوضع قبل الذهاب إلى الحوار”.
لزهر ماروك
الحوار في مقدمة الأولويات يليها إجراءات التهدئة
اعتبر في تصريح خص به “الوسط” بأن أول ماسيقوم به تبون بعد أداءه اليمين الدستورية، هوفتح الحوار و تجسيد إجراءات التهدئة على حد قوله.
وقال لزهر ماروك ” أول ماسيقوم به تبون بعد أداءه اليمين الدستورية، حسب الندوة الصحفية الأولى التي عقدها بعد الإعلان عن النتائج الأولوية للانتخابات يتضح بأن ورقة أولويات الرئيس أهم نقطة الحوار الوطني وأنه مستعد يمد يده للحوار مع الحراك الشعبي من أجل تلبية مطالب التي لايزال التي يرفعها كل جمعة،حوار وطني شامل يضم كل الفواعل السياسية من أحزاب وجمعيات و نخب و نقابات و الأخص الحراك ،و تبني ورقة طريق وطنية للمراحل السياسة دون إقصاء “.
و بخصوص مسالة تعديل الدستور التي تحدث عنها تبون ، قال لزهر ماروك “سيأتي ذلك بعد جولات الحوار التي ستكون في كافة الولايات ،تعديل الدستوري أصبح ضروريا لأن الدستور الحالي لا يستطيع مواكبة التطورات خاصة في ظل اختلال التوازن بين السلطات ، لابد من إعادة مراجعة صلاحيات الرئيس ط.
و بخصوص الحكومة الجديدة ، أشار المتحدث “لم يتضح بعد كيف سيتم تشكيل،حكومة تكنوقراط أو حكومة فيها كل الألوان،وجوه من الأحزاب أو وجوه من المجتمع المدني أو من الحراك ، لم يتضخم بعد ، قوة الحكومة في اختيار أعضاءها، يجب أن يكون أصحاب تجربة و مصداقية لأن ذلك سيعطي دفعا لبرنامج الرئيس “.
وشدد المتحدث “لابد من جرعة قوية من إجراءات التهدئة قوية ، لابد من توحيد الصفوف من أجل حماية كل ما يزعزع استقرار البلاد ،لابد من فتح فضاءات الحوار و تنظيم جولات الحوار “.
عمر هارون
محاربة الفساد أولوية
أكد المحلل الاقتصادي عمر هارون في تصريح “للوسط” بأن الأولويات التي يجب على رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون البدأ بها هي تعزيز ثقة المواطن في الرئاسة وإعادة بعث الأمل لدى الجزائريين من خلال قرارات شجاعة تتعلق في الأساس بمحاربة الفساد والوقوف على استرداد حقوق المهضومة من العصابة، بالإضافة لمراجعة تامة اللإطار القانوني المنظم للعلاقة بين المواطن والسلطة ، خاصة فيما يتعلق بالدستورو قانون الانتخاب
قال المحلل الاقتصادي عمرهارون ” أما من الناحية الاقتصادية فالجزائر بحاجة إلى إعادة هيكلة شامل الاقتصاد الوطني من خلال مراجعة الأطر القانونية للاقتصاد خاصة المنظومة البنكية والقوانين المتعلقة بالاستثمار وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع العمل على رقمنة الاقتصاد الوطني وتطوير ميكانيزمات الاستشراف ، إن الجانب الاجتماعي مهم جدا على المستوى الوطني حيث أن الرفع من الحد الأدنى للأجور ورفع الIRG من على ذوي الدخل المنخفض ، كل هذا كمرحلة أولى وتبقى العديد من الملفات الثقيلة تنتظر من أجل معالجتها”.
علي ربيج
الحوار أهم أولويات الرئيس
أشار المحلل السياسي علي ربيج بأنه على الرئيس الجديد بعد الحوار والتفاوض مع مختلف الفعاليات يذهب إلى تجسيد مخرجات الحوار، قائلا ” على تبون توفير الظروف السياسية وإعطاء الضمانات للحراك والذهاب إلى تجسيد مخرجات الحوار على أرض الواقع”.
ثمن علي ربيج دعوة عبد المجيد تبون إلى الحوار، أين اعتبر بأن ذلك على نيته في معالجة القضايا العالقة والبحث عن الحلول، خاصة بعد نجاج المسار الانتخابي و فشل كل محاولات مقاطعة الرئاسيات التي وصلت لحد العنف و الشتم، مضيفا ” كما أن الأطراف التي كانت رافضة مبدّأ الحوار مع بن صالح و حكومة بدوي أصبحت حججها منعدمة أمام رئيس شرعي منتخب من طرف الصندوق”.
ناصر حمدادوش
الحوار الجاد أول ماسيقوم به تبون
شدد النائب البرلماني بأن الحوار هو أهم أولويات عبد المجيد تبون ، مشيرا بأنه يجب أن يكون حوارًا شفافًا، جادًّا، ومسؤولاً، وبإرادةٍ سياسية حقيقية وسيّدة، يستدرك الأخطاء السابقة، ويحقق التوافق الوطني، حول رؤية سياسية واقتصادية تجمع الجزائريين وتجسد الإرادة الشعبية.
شدد ناصر حمدادوش في تصريح خص به “الوسط” على ضرورة تبني خطوات عاجلة لإنجاح الحوار ، تدلّ على صدق هذه الإرادة السياسية في الإصلاحات الدستورية والقانونية، على غرار حماية الحريات الفردية والجماعية، وتحرير وسائل الإعلام من الضغط والابتزاز، وضمان استقلالية القضاء، وإطلاق سراح سجناء الرأي ومعتقلي الحراك الشعبي، ورفع القيود على المجتمع المدني، ومكافحة شبكات الرشوة والابتزاز المالي، ومواصلة محاربة الفساد بلا تمييز، والابتعاد عن التخوين وشيطنة المخالفين”.