ومن منطلق، إذا لم تستح فأفعل أو “ترشح” كما شئت، تدافع الكثيرون والكثيرات لإعلان نية ترشحهم وترشحهن للرئاسيات القادمة، والساخر في سخافة”الهرولة”، إن إحداهن التي كانت تقرأ من ورقة إعلان ترشحت، لم تفرق بين عبارة “النمو” و”النوم”، لتقول أن “النوم” الديمغرافي وليس “النمو”، كان من الأسباب التي دفعتها للتفكير في أن تكون “بسلامتها” رئيسة لجمهورية “نومها” الديمغرافي..المؤسف في هكذا مهازل عن سباق العنوسة السياسية، أن الذين واللواتي استعرضوا قوامهم وقوامهن، لا يمكنهم جملة وتفصيلا إقناع حتى عائلاتهم بالانتخاب عليهم كأميار، لكن إذا لم تستح فترشح وترشحي كما شئت ..
مشكلة هذا البلد، أن النخبة فيه غابت أو تم تغيبها، فسارعت بغاث الأرض لحجز الأماكن الشاغرة واعتلاء المشهد السياسي وكل ذلك في سخرية وعبث ومهازل، لا عنوان لها إلا أن البلد بحاجة لرسكلة سياسية لإعادة ترتيب المشهد السياسي، احتراما لتاريخ وقيمة هذا الوطن، وفعلا إنه زمن “النوم” الديمغرافي .