
النائب البرلماني عن حركة حمس ناصر حمدادوش
عبر النائب البرلماني عن حركة حمس ناصر حمدادوش عن رفضه للجنة التي ثم تنصيبها لإدارة الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة، معتبرا بأنها دون مستوى التحديات تواجهها البلاد.
فتح ناصر حمدادوش في تصريح له النار على لجنة الحوار و الوساطة، مشيرا بأن هناك توجه فوقي و أحادي و إقصائي في مسار تشكيلها، قائلا ” هناك شعورٌ عامٌ ومتناميٌّ بغياب الوضوح والشفافية في مسار تشكيل اللجنة، وأنه هناك توجّهٌ فوقي وآحادي وإقصائي في مسارها، هناك خيبةُ أملٍ كبيرةٍ في عدم التوازن والتمثيل لهذه اللجنة، وطغيان تيارٍ إيديولوجي على غيره من مكوّنات الشعب الجزائري، وهو ما يخلّ بمبدأ الحياد في عملها،
اللجنة لا تتوفر حتى على المواصفات التي تحدّث عنها “بن صالح”، مثل: الشّخصيات الوطنية والتاريخية والمستقلة وذات المصداقية”
أكد ناصر حمدادوش على ضرورة الاحتكام إلى الحوار كقيمةٍ سياسية في حلّ الأزمة، مشددا بأن الجميع معني بنجاح مسعى الحوار ، مضيفا ” ليس من مصلحة أحدٍ إطالة عمر الأزمة، لكن لا يكون ذلك مجديًّا إلا إذا كان الحوار جديًّا وحقيقيًّا وبإرادةٍ سياسيةٍ فعلية.”
وعبر المتحدث عن أسفه الشديد من الإخراج الرَّديء لمسار حلّ الأزمة السياسية والدستورية على حد قوله، قائلا ” لا يُعقل أن يقوم شعبٌ بمثل هذه الثورة السّلمية والحضارية وغير المسبوقة في تاريخه والأحزاب السياسية جزءٌ منها ، ثم يكون هذا الإخراج الرَّديء لمسار حلّ الأزمة السياسية والدستورية”.
وأكد ناصر حمدادوش بأنه من حقِّ الجميع أن يتحدّث عن شروط نجاح الحوار، وعن معايير نجاح لجنة الحوار، لكن ليس لحد النزول مستوى الطعن والتجريح في الأشخاص والهيئات.
و قال حمدادوش ” في كل مرة تثبت السلطة في كلّ مرّة أنها لم تأخذ بعين الاعتبار معادلة الشعب والإرادة الجماعية له في الحراك الشعبي، وأنها لا تزال وفيّة لأساليبها التقليدية والبالية في التعاطي مع الأزمة، وأنه لم يتغير منها إلا بعضُ الوجوه فقط
وثمن المتحدث مقترحات منتدى الحوار الوطني للخروج من الأزمة، مشيرا ” هناك مكسبٌ جماعي يتمثل في منتدى الحوار الوطني ،وهو الإنجاز السياسي الكبير للطبقة السياسية والمجتمع المدني ومختلف الفضاءات والمبادرات التي أفرزها الحراك الشعبي، وتلك الأرضية واضحةٌ في التعاطي مع الأزمة، وهو ما يفرض التمسّك بها وأخذها بعين الاعتبار”.