عبد الرزاق مقري يعلن ترشحه و يؤكد
لن نترك للنظام فرصة تجميد الحركة
استبعد رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري العهدة الخامسة في ظل عدم وجود أي مؤشر حول ترشح الرئيس من عدمه، مؤكدا أن الحركة ستشارك في الإستحقاقات المقبلة بمرشحها عبد الرزاق مقري ولن تدخل في أي مسعى مراد منه تجميد الأحزاب ولن تربط الحركة قراراتها بشكل وهمي و غامض، مشيرا أن حركة حمس ليست متعطشة للسلطة و ليس لها مصالح حزبية ضيقة وغير طامعة لأي منصب أو بامتياز بل تسعى إلى خدمة المواطن و الشعب.
وإتهم عبد الرزاق مقري في ندوة صحفية عقب اختتام الدورة العادية لمجلس الشورى أطراف بالتآمر في الخفاء لإبعاد الحركة من الساحة السياسية، مؤكدا الحركة ستشارك و ندخل في هذه المعركة لأننا جازمون بأن الجزائر مقبلة على مرحلة جديد و نهاية نظام، قائلا :”نحن أمام أطراف تحاول ترتيب وإعداد نفسه لمرحلة ما بعد بوتفليقة، ما يحدث في الجزائر اليوم حالة نادرة ولا نريد أن ننجر فيها”
واعتبر المتحدث بأن حالة الغموض نحو العهدة الخامسة جعلت الكل يشارك ، مستغربا بأنه رغم قرار استدعاء الهيئة الناخبة إلا أنه لا أحد يستطيع أن يجزم هل ستكون عهدة خامسة أو لا، وهل أحزاب السلطة لديها مرشح السلطة.
أوضح المتحدث قائلا :” نحن لم نربط مشاركة الحركة بضمانات نزاهة الاستحقاقات، لو كنا نربط مشاركتنا بالنزاهة لما شاركنا في المحليات و التشريعيات ، فنزاهة الانتخابات هو موضوع كفاحنا، مؤكدا أن الحركة ستكون حاضرة بقوة في الاستحقاق المقبلة ولن تعطي الفرصة للنظام السياسي لتجميد الحركة من خلال تيئيس الشعب من المشاركة و ترك كتلهم فقط من تتحرك، فقررنا أن لا نمنح الحلم لهذا النظام للنجاح بدون تزوير و سنقوم بما قامت به الأحزاب التي ناضلت في العالم من خلال المشاركة إلى تيئيس النظام من التزوير، كما أننا لن نخرج من السياسية.
و بخصوص تعدد المترشحين لرئاسيات 2019، قال المتحدث “كثرة المترشحين أمر عادي و أين هو الحرج هو حتى وإن ترشح 300 شخص بل في الأخير ليفصل هو الشعب ، لكن الحرج يكمن في أن تكون الإستحقاقات نزيهة و نظيفة و أن تكون الكلمة الأخيرة للصندوق”.
وطالب مقري الشعب بضرورة تحمل المسؤةلية لأنه جزء أساسي في العملية الانتخابية وهذه عملية انتقال كبيرة في عمقها ، وحمس لها القدرة التامة في إقناع الشعب وستكون في راحة من هذه الناحية.
وبخصوص الإتصالات التي قامت بها الحركة، قال المتحدث “لقاءات في الحركة لم تكن في نوادي الظلمة السوداء بل في مقرات رسمية،نحن إلتقينا مع شخصيات عديدة من الدولة بعضها لم نذكرها لأنها لا تريد ،و مواقفنا مشرفة فنحن رفضنا أن نكون في الحكومة و رفضنا النقاش” وراصنا مرفوع”.
وعاد مقري للحديث عن العهدة الخامسة، موضحا أن الحديث عنها لا معنى له، وهدف الخامسة هو تجميد للأحزاب حتي أحزاب المولاة مضيفا فالقول “لا يعقل حركة مثل حمس تربط مصيرها بوهم وبشيء لا يعرفه أحد”.
وأوضح مقري أن ترشحه لرئاسيات 2019 ليس في إطار التوافق الوطني، بل أنا مرشح فكرة التوافق و أسعى لتحقيقه ، وفي حالة الرئاسة أول شئ سنسعى لتحقيقه هو التوافق الوطني لأننا ندري بأنه لايمكن الخروج من الأزمة دون توافق وطني.
وبخصوص ترشح عدد من الإسلاميين للرئاسيات، تساءل المتحدث لا يطرح هذا السؤال على الأحزاب الوطنية :” الأحزاب الإسلامية مثلها مثل الأحزاب الوطنية ونحن لسنا خاصين بوعاء محدد ، ومن يريد الترشح فهو حر في ذلك “وفيما يتعلق بإعلان أبو جرة سحب نيته في الترشح، مشيرا انه أعلن التزامه بقرار المجلس وحمس تحفظ له مكانته كعضو مؤسس، ويجدر الإشارة أننا نحترم إرادة نية ترشح أي إطار في الحركة و الكلمة الأخيرة لمجلس الشورى.
ورفض مقري تدخل الجيش في السياسة، مؤكدا أن دوره هو حماية الأمن و ضمان السير الحسن للاستحقاقات المقبلة، متابعا القول “يجب أن يكون حيادي و يحمي القرارات”.
وبخصوص مستقبل مبادرة التوافق الوطني قال مقري :”حمس تجتهد لجمع الكلمة في الساحة وتحقيق التوافق الوطني، لم نقل أن التوافق لم ينحج بل هو مسيرة طويلة ستستمر على الأقل لخمس سنوات المقبلة بالرغم من أننا أردت تحقيقها بمناسبة الرئاسية، نحن نخوض الرئاسية وإنا مرشح التوافق والبحث عن الحلول بحث للرؤى الاقتصادية لحماية البلاد من المخاطر الكبرى نحن جاهزون ببنرنامجنا البديل ، وجاهزون لجمع التوقيع يمكن أن نكتفي بتوقيعات المنتخبين لنا ما يكفي للدخول بأريحية ،سنعمل على أن تكون جمع التوقيعات فرصة للقاء مع المواطنين وسنستغل الحملة سيدخل المناضلين في حملة واسعة للقاء مع المواطنين لنا الثقة في الشعب الجزائر في اختيار البرامج والرجال”.