
بعيدا عن الموقف المتحيز للفريق المصري ضد الفريق الجزائري من طرف معلق قناة الجزيرة الرياضي عصام الشوالي، بعيدا عن ذلك وعلى اعتبار أنه من حق الشوالي أن ينحاز للفريق الذي يريد،إلا أن خطأ ذلك الشوالي ،لم يكن في عدم الحياد فقط، ولكن في الإساءة للجزائر ،من خلال الزج تاريخ لا يعرفه في ماتش كورة بين فريقين شقيقين ، هو في النهاية سيظل مجرد لعبة بغض النظر عن الرابح والخاسر فيها..
الفتنة التي أثارها معلق الجزيرة الرياضي، ليست في عدم حياده ولكنها في ادعاء أن الجزائر عرفت الإسلام والعربية من الاشقاء المصريين، والمشكلة في تلك السقطة من المسمى الشوالي، أنه نسي أن تضحيات الرجال والعلماء والزوايا والكتاتيب هم من حفظوا للجزائر عربيتها واسلامها، كما قاوموا مسخ قرن وثلاثين عام من الاستعمار.
مالا يفهمه أمثال الشوالي، أنه لا يوجد بلد في العالم استطاع أن يحافظ على هويته طيلة قرن وثلاثين عام من الاستعمار الغاشم، إلا هذه الجزائر التي سخر لها الله رجالا كانوا هم النبراس ليكونوا بعدها هم الثورة أيضا، ومنتهى القول، يمكن للشوالي ولغيره أن يتحدثوا في الكرة كما يشاءون، لكن حين يتعلق الأمر بالتاريخ فليصمت لأن الجزائر هي التاريخ بشحمه ولحمه.