إفتتاحية

هي حربهم المقدسة‪!‬‬

‪__‬‬
في وضوح ما بعده من وضوح، وفي اعتراف مفصلي، أزاح الغطاء عن الأبعاد الدينية و التاريخية لما يجري من مذابح في غزة ، أعلن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، على أن هدفه من محرقة غزة يتجاوز التفاوض على أي شيء، عدا سيطرة إسرائيل الكاملة، ليس على غزة ولكن على مساحة حدودها من النهر إلى البحر، والإشارة هنا تتعلق بحلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، حيث خرافة الهيكل وما وراءها من عقيدة تلمودية‪..‬‬
تصريح نتنياهو، كشف سوءة أنظمة التطبيع والخذلان والخيانة من ممالك العار، والذين سعوا لاختزال الصراع من يوم طوفان أقصاه الأول، في ثنائية غزة واسرائيل ،ليخرج عليهم نتنياهو ، معلنا ومعايا كل شيء، ويقولها لهم بوضوح تام، أنه يقود حرب دينية مقدسة وأن الأمر برمته يتعلق بالحلم اليهودي ومملكة حدودها البحر والنهر‪.‬‬
تكمن أهمية التصريح، أن نتنياهو أسقط ورق التوت من على سوأة حكام العار، الذي كانوا يتحججون في خذلانهم لغزة بأنها معركة إسرائيل مع فصيل يدعى حماس، ليفاجئهم جزار المحرقة، بأن المعركة ضد أمة ومقدسات أمة ووجود أمة، فهل بعد تصريح نتنياهو من حجة تستر بها أنظمة التطبيع والخيانة ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى