إفتتاحية

واجب بلا “مزيتنا‪”!‬‬‬


في وقفة رجال، يقرنون القول بالفعل، أنشأت الجزائر وبتعليمات رسمية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جسرا جويا، لإيصال المساعدات لسكان غزة، وذلك في موقف لا علاقة له بالعطف أو “المزية” أو الشفقة، ولكنه الواجب الذي يلزم الجزائر على أن تكون قلبا وقالبا مع الأشقاء الفلسطينين، وذلك بناء على مبدأ وقناعة تامة على ثبات الموقف الجزائري إزاء فلسطين سواء كانت أو مظلومة‪..‬‬

الفرق بين جسر الأخوة الذي فتحته الجزائر لإيصال المساعدات إلى غزة، وبين مواقف البعض من دول التطبيع، أن الموقف الجزائري لا يحتمل قرائتين، فقط قراءة واحدة، أننا لن نتصدق على اخواننا في غزة ولكننا نساندهم في كربتهم، حيث مأساة غزة مأساة كل الجزائريين، حكومة وشعبا، وهو العكس الذي رأيناه مع دول جوار راحت تزايد بانسانيتها كصدقات موجهة لغزة فيما تطبيعها مع الكيان الصهيوني علنية حد العمالة‪.‬‬

الجزائر وعلى مختلف وقفتها مع الأشقاء الفلسطينين، لم تلعب يوما لعبة “لا تغضب الراعي ولا تجوع الذئب”، هي فقط تعلنها صراحة وبوضوح، أن فلسطين قضية أمة ولا تنازل ولا تطبيع فيها، كما أن الوقوف مع غزة ليس “مزية” ولكنه الواجب بكل ما تحمل الكلمة من ثبات ومعاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى