أكد الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد حميدوش أن يكون منجم الحديد بغار جبيلات (ولاية تندوف) واحد من أكبر الاستثمارات المنجمية في الجزائر، حيث دخلت الحكومة الجزائرية في شراكة مع 3 مؤسسات صينية عملاقة ورائدة في هذا المجال “أم سي سي”، و “هايداي سولار” و “سي دابليو أي” وذلك وفق قاعدة 51/49 من المشروع والتي تتطلب استثمارات تفوق 1.5 مليار دولار، على أن تتبعها مراحل أخرى بين 4 و 10 سنوات.
وقال حميدوش في تصريح هاتفي خص به “جريدة الوسط” أن احتياطات المنجم تقدر بـ 3.5 مليارات طن من الحديد منها 1.7 مليار طن قابلة للاستغلال في المرحلة الأولى، وطاقة إنتاجية سنوية من خام الحديد بـ 12 مليون طن وهو يعتبر من أكبر المناجم في العالم ما سيجعل الجزائر واحدة من أحد أهم موردي الحديد عالميا، كما أنه يمكن أن تصل إيرادات الجزائر من عملية التصدير- يضيف نفس المتحدث- إلى أزيد من 10 مليارات دولار سنويا على أن تصل إلى 16 مليار دولار مع انتهاء كل مراحل المشروع، كما أنها ستكون رقما هاما في السوق الدولية للحديد مع الأخذ بعين الاعتبار الاستثمارات الكبرى الحالية التي هي قيد الاستغلال كمصنع بلارة بجيجل (شراكة جزائرية- قطرية)، ومصنع الحجار، ومصنع توسيالي (استثمار تركي) بوهران.
ولكن اعتبر الخبير حميدوش أن المشكل الأساسي في استكمال المشروع، هو خط السكك الحديدية الذي يجب أن يستغل لنقل البضائع وكذا استغلال المياه الجوفية وهي التي تعد من عوائق التنمية لهذا المشروع وإيجاد الحلول المناسبة لاستكماله والوصول إلى الريادة في هذا القطاع.
هدى سعفان