يقود الرئيس الفرنسي ماكرون حملة مركزة لتوسيع دور أوروبا في العملية العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا، ويتزامن ذلك مع بروز نتائج الرئاسيات الروسية التي كرست فلاديمير بوتين رئيسا لعهدة جديدة؟
يعلم الجميع أن باريس تعي جيدا حجم ورطتها في الحرب الأوكرانية أكثرمن غيرها، وهي تعيش تحت هاجس الانعكاسات الاستراتيجية المهولة في حال انكسار شوكة زيلنسكي.
خطا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة إضافية باتجاه مزيد من انخراط الغربيين في الحرب الأوكرانية؛ فبعد أن كرر في الأيام الأخيرة أنه “لا يتعين استبعاد نشر قوات أرضية” غربية في أوكرانيا، وتأكيده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يجب ألا يربح الحرب»؛ لأن ذلك سيشكل «تهديداً وجودياً» لفرنسا ولأمن أوروبا، ذهب أبعد من ذلك، في الحديث الصحافي لجريدة «لو باريزيان» بعد مشاركته في قمة «مثلث فيمار» التي تضم فرنسا وألمانيا وبولندا، والتي خُصصت لتعزيز الدعم لأوكرانيا.
المقاربة الفرنسية تواجه حقيقة مرة في الميدان إثر التقدم الميداني الذي يحققه الجيش الروسي وقلة مصادر التمويل لكييف في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية واستحالة ضمان أموال إضافية لتغطية تكاليف الحرب.