تعيش ولايات ورقلة ـ غرداية، بشار وتوقرت تحركات مكثفة لولاة الجمهورية لإصلاح ما أفسده الدهر بالقطاعات التي لا تزال بعيدة عن مستوى تطلعات المواطنين.
أجمع متابعون للشأن المحلي ،أن مساعي ولاة ورقلة ،غرداية ،بشار وتوقرت لتفكيك طلاسم 10 ملفات شائكة على غرار تدهور قطاع الصحة ،والفوضى التي يتخبط فيها قطاع السكن بسبب تفاوت الأدوات الرقابية على ورشات الإنجاز لمختلف الصيغ السكنية ، إضافة لنقائص المسجلة بالجملة بقطاع الفلاحة الذي يعتبر من الركائز الاساسية لتعزيز وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة ما تعلق بالزراعات الاستراتيجية،ناهيك عن النقائص المسجلة فيما يتعلق بالمحيط الحضري في ظل افتقار احياء شعبية وتجمعات سكنية لاعادة التأهيل لشبكات الانارة العمومية ،قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب ،ناهيك عن وضعية شبكات الطرقات الداخلية التي ادرجت سلطات العمومية ضمن اهتماماتها لإعادة الاعتبار لها وفقا للمعايير التقنية والقانونية المعمول بها استجابة لانشغالات سائقي المركبات بمختلف أشكالها و أنواعها ، كل هذا يمر عن طريق التزام المدراء التنفيذيين والولائيين ورؤساء الدوائر والبلديات بالدور المنوط بهم من خلال السهر على المتابعة الميدانية للمشاريع التنموية الموجودة في طور الإنجاز ،دون نسيان تفعيل عاملي الرقابة والمتابعة لإنجازها وفقا للمواصفات مع احترام أجال التسليم المنصوص عليها في دفاتر الشروط .
من جهة ثانية فقد شرعت السلطات المحلية ببعض الولايات المذكورة في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لاسترجاع العشرات من هكتارات العقار العمومي الذي تم الاستيلاء والسطو عليه ،وضعا دفع بمختلف الدوائر الادارية المحلية لتجسيد جملة من المشاريع التنموية خارج النسيج العمراني ،نفس الشيء بالنسبة للسكنات الوظيفية المستغل عدد هام منها من طرف المتقاعدين أو الموظفين الذين تم تحويلهم لولايات أخرى ،في وقت يلجأ عدد من الموظفين بما فيهم إطارات الدولة بمختلف القطاعات العمومية لكراء مساكن من مرتباتهم الشهرية ، وهو الأمر الذي أثار امتعاض والي ولاية جنوبية الذي يسهر على الاجراءات القانونية المعمول بها لإسترجاع هذا النمط من السكنات.
وأعتبر أكثر من متحدث في الموضوع أن تجديد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، الثقة في ولاة ورقلة،بشار وتوقرت ضامن للاستقرار على رأس الجهاز التنفيذي لتمكين هذا الأخير من مواصلة العمل الميداني بفريق واحد لضبط الاختلالات ومعالجة النقائص المسجلة بالقطاعات الحيوية لتحسين الإطار المعيشي لساكنة بهاته الولايات ،فيما يرى سكان غرداية أن تعيين الوالي السابق لبسكرة عبد الله أبي نوار واليا لولاية غرداية له أبعاد كبيرة لعل من أبرزها ايجاد حلول مستعجلة للقطاعات غير المتحكم فيها .
أحمد بالحاج