
أفضل حل لأزمة البطاطا يكمن في استيراد البذور
· الجزائر تستهلك 8 ملايين طن من هذه المادة سنويا
· ضرورة تبني الآليات المستخدمة في ولاية الوادي
علق الخبير الاقتصادي بلال عوالي في تصريح خص به يومية “الوسط”. على احتمال لجوء الجزائر إلى استيراد 100 ألف طن من البطاطا من الخارج. مؤكدا أن هذا الأمر راجع لنفاذ المخزون الخاص بهذه المادة. خصوصا أن الإنتاج الخاص بمادة البطاطا في السنة الماضية لم يكن كافيا مع تسجيل تراجع في إنتاجها. هذا الموسم لوجود عدة اعتبارات خاصة بالمناخ بسبب ندرة المياه بالإضافة إلى الجفاف.
وفي سياق متصل قال ذات المتحدث إن مخزون البطاطا الموجود في بسكرة وواد السوف ومستغانم لم يتم جنيه بعد ومن المرتقب أن يكون في شهر رمضان المقبل، وعلى هذا الأساس فالدولة الجزائرية سعت أن تسابق الزمن بغية ألا ترتفع أسعار البطاطا جنونيا غداة الشهر الفضيل في ظل استغلال المحتكرين والمضاربين لهذه المادة أزم الوضع وزاد من قيمة البطاطا وبالتالي السلطات الوصية أرادات أن تكسر دابر هؤلاء في رغبة منها في زيادة المعروض على حساب الطلب لتباع بأسعار تنافسية في متناول المواطن البسيط داعيا إلى ضرورة أن يكون استيراد مادة البطاطا قبل حلول رمضان حتى لا يحدث تداخل بين المنتوج المحلي ومابين المنتوج المستورد ولهذا فلابد من خلق رؤية استشرافية لكل هذه الأمور والتي تبدأ من وزارة الفلاحة من خلال تقديم تحفيزات لكل من يقوم بزراعة مادة البطاطا وذلك من ناحية البذور والأسمدة مع ضرورة تبني الآليات المستخدمة في ولاية الوادي والتي أبانت عن قدرة كبيرة في تغطية السوق الوطني بالبطاطا.
ولقد وصف عوالي هذه الآلية المعتمدة من طرف الدولة بالاستثنائية لأن مادة البطاطا تعرف إقبالا واسعا من طرف المواطنين الجزائريين ،وهذا ما أدى إلى زيادة العرض وتسبب في شح المنتوج بحكم عدة عوامل مناخية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة أسعار البذور ولهذا يجب على الدولة الجزائرية أن تزيد من استيراد قيمة البذور الخاصة بالبطاطا حتى يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي فهذا يعد حل استراتيجي لهذه الأزمة ، كاشفا أن قيمة الاستهلاك السنوي لمادة البطاطا بلغ حوالي 8 ملايين طن في حين أن الإنتاج المحلي يقارب 5 ملايين طن وهذا ما ترتب عنه تسجيل حالات ارتفاع للأسعار في الفترات التي تعنى بالجني ونحن حاليا في فترة قبل جني منتوج البطاطا مع التأهب لاستقبال شهر رمضان.
ودعا الأكاديمي والمهتم بالشأن الاقتصادي إلى ضرورة توفير سلاسل توزيعية مدروسة بطريقة جيدة، حيث أن تقديم البطاطا إلى المواطن لابد أن يتم بالاعتماد على آليات وسياق جد محكم حتى يكون هناك تكسير فعلي لأسعار البطاطا ولهذا فلابد النظر إلى هذه الأمور بشكل جد دقيق وبعيد عن الأمور الاجتماعية ، لذلك علينا التفريق بين سلاسل التوزيع الخاصة المستوردة والمحلية وتجنب الاختلاط، كما أنه يجب أن يكون اختيار استيراد البطاطا ذو جودة عالية لأن صحة المواطن الجزائري مهمة قبل كل اعتبار.
حكيم مالك