الأولىالجزائر

وزير السياحة : القطاع أصبح يحظى باهتمام خاص من طرف الرئيس

أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي اليوم الإثنثن في كلمة له بولاية الطارف بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة، أن القطاع أصبح يحظى باهتمام خاص من طرف الدولة و على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نظرا لما له من انعكاسات إيجابية كبيرة على الإقتصاد الوطني .

وفي ما يلي كلمة وزير السياحة و الصناعة التقليدية بمناسبة الزيارة إحياء اليوم العالمي للسياحة بولاية الطارف :

” يسعدني كثيراً، أن أتواجد رفقة زميلتي السيدة وزيرة البيئة بولاية الطارف، و بهذه المناسبة السعيدة أتوجه بأجمل عبارات الشكر و التقدير للسلطات المحلية و على رأسها السيد والي الولاية على كرم الضيافة و حسن الاستقبال، كما لا يسعني إلا أن أتوجه بالتحية و التقدير لسكان هذه الولاية المجاهدة و المضيافة، أهل الشيم و الفضائل الأصيلة.

إنَّ اختيارنا لولاية الطارف كأول محطة في برنامج الزيارات الميدانية، منذ أن حظيت بثقة السيد رئيس الجمهورية، بتعييني ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة على رأس قطاع السياحة و الصناعة التقليدية، يأتي بالنظر لموقعها الاستراتيجي كمنطقة حدودية و نقطة عبور للعائلات خلال المواسم السياحية، و كذا لما تمتلكه من مقومات الجذب السياحي.

كما أن زيارتنا هذه، المتزامنة مع مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة التي تصادف السابع و العشرين من شهر سبتمبر من كل سنة و تجري فعالياتها هذه السنة تحت شعار ” السياحة من أجل النمو الشامل”، تأتي للقيام بوثبة نحو بعث سياحة مستدامة بالولاية تحقق الأهداف الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية المرجوة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية جراء تداعيات جائحة كورونا، و السعي لضمان استئناف الحركة السياحية بتدرج و خطى ثابتة.

إننا نحتفل مثل بلدان العالم الأخرى بهذه المناسبة، يقينا منا بأنَّ هذا القطاع له انعكاسات إيجابية كبيرة على اقتصاديات العالم، و هذا الذي أكَّده الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة في رسالته تخليدا لهذا الحدث السنوي، حيث بيّنَ فيها أهمية النشاط السياحي و دَعَى إلى تحقيق نمو شامل.

و من خلال هذه الزيارة، نتطلعُ لأن تُصبحَ ولاية الطارف على غرار باقي الولايات، وِجهة سياحية بامتياز بفضل المقومات التي تملكها و العمل على استدراك العجز المسجل في طاقة الاستقبال من خلال تحفيز الاستثمار و استغلال الإمكانيات العقارية المتاحة، و هذا بفضل الوعاء العقاري الهام الذي توفره مناطق التوسع السياحي المتوفرة بالولاية التي يبلغ عددها خمس (05) مناطق بكل من “المسيدة ببلدية الصوارخ و القالة، قمة روزا ببلدية القالة، الحنايا ببلديتي القالة و بريحان، المفرغ الشرقي ببلدية بريحان، المفرغ الغربي ببلديتي الشط و بن مهيدي” الموجَّهة أساسا لاحتضان مشاريع سياحية، و من الضروري كذلك مواكبة التنمية بتعزيز العرض المحلي بمسارات تخص أنواع متعددة في مجال السياحة حسب الخصوصية التي تطبعُ الولاية مثل: (السياحة الإيكولوجية، السياحة الحموية، السياحة الثقافية، السياحة الشاطئية، السياحة الدينية، سياحة الذاكرة و التاريخ، السياحة الرياضية…).

تجدر الإشارة، أن فتح مجال الاستثمار على مستوى منطقة التوسع السياحي ” مسيدة” التابعة للوكالة الوطنية للتنمية السياحية تم إدراجه كعملية ذات أولوية ضمن التدابير الاستعجالية الموجهة لإنعاش قطاع السياحة و التي تم عرضها أمام مجلس الحكومة ثم أمام اجتماع مجلس الوزراء الأخير الذي ترأسه السيد رئيس الجمهورية، و ذلك في إطار تجسيد الشراكة بين القطاعين العام و الخاص، من خلال إنجاز 13 مشروع سياحي إيكولوجي (صديق للبيئة)، طاقة استقبالها المتوقعة 2678 سرير ، كما ستساهم في توفير 4017 منصب شغل، ينتظر تجسيدها في ظرف قياسي.

لقد أصبحَ قطاع السياحة و الصناعة التقليدية في بلادنا يحظى باهتمام خاص من طرف الدولة و على رأسها السيد رئيس الجمهورية و لذلك تم إدراجها في مخطط عمل الحكومة الذي تمت المصادقة عليه من طرف البرلمان بغرفتيه خلال الأسبوع الماضي، ضمن فصل الإنعاش و التجديد الاقتصادي من بين القطاعات المـُساهِمة في التنمية، كما أسدى السيد الرئيس خلال اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 12 سبتمبر 2021 أوامر تتعلق بإنعاش هذا القطاع من خلال اتخاذ التدابير التالية:

الاهتمام بالسياحة الداخلية من خلال الارتقاء بالخدمات السياحية إلى مستوى تطلعات العائلات الجزائرية، ترقية السياحة الحموية وطنيا و دوليا،مراجعة سياسة الأسعار الحالية لخلق تنافسية حقيقية بين المستثمرين،إشراك الممثليات الديبلوماسية لبلادنا في الخارج، في التعريف بالمنتجات التقليدية الوطنية و الترويج لها بما في ذلك تخصيص فضاءات لإقامة معارض دائمة، تنظيم الصناعة التقليدية وفق المعايير الدولية لضمان جودة المنتجات التقليدية و أصالتها.

كما وَجَّهَ السيد رئيس الجمهورية، خلال اجتماع الحكومة-الولاة، يومي 25 و 26 سبتمبر 2021، تعليمات إلى الحكومة و الولاة من أجل تشجيع الاستثمار و توفير مناخ ملائم لذلك و دفع عجلة التنمية المحلية الشاملة من أجل تقوية الإنتاج و خلق الثروة و مناصب الشغل، و قد كان الاستثمار موضوع أشغال الورشة الثالثة التي خـُصِّصَتْ للتحديد الدقيق للعوائق و القيود التي تحول دون إنعاش و تعزيز الاستثمارات و تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.

ختامـاً، وَدَدْتُ أن أعبِّرَ مرةً أخرى عن سعادتي بـمشاركتكم هذا الاحتفال و بزيارة ولاية الطارف السياحية المضيافة، و سنعمل معاً إن شاء الله لنجعل منها قطب امتياز سياحي و قِبلةً و وِجهة مفضَّلة للزوار، و جعل السياحة قطاعا محركا للتنمية المحلية المستدامة ليساهم في خلق مناصب الشغل و جلب الإيرادات و تحقيق الرقي الاجتماعي و الرفاه للمواطنين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى