
خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمام نواب البرلمان بغرفتيه، وبعيدا عن كونه تقليدا جديدا وسابقة في العمل السياسي، إلا أن أهم ما جاء فيه، ليس فقط ما قدمه الرئيس لحصيلة أربع سنوات،وإنما مواجهة كل المشككين في الخطوات الجبارة التي قطعتها الجزائر في ظرف وجيز ووسط ظروف محلية ودولية معقدة، ليكون لسان حال خطاب الرئيس، أن التحدي كان كبيرا وأنه الرهانات كانت أكبر بفضل إرادة وصدق الرجال..
خطاب الرئيس الذي تناول بالتفصيل خطوات الانتقال من بلد كان رهينة لعصابة،إلى بلد تحكمه المؤسسات الدستورية، ركز، اي الخطاب، على أن رهان دولة القانون كان هو التحدي الأكبر، لوضع أسس الدولة، دولة لا تزول بزوال الرجال..
والمهم فيما حبل به، خطاب الأمة، أنه وضع النقاط على الحروف، إزاء كل القضايا الدولية والوطنية، ليخلف وراءه انطباعا عاما على أن مرحلة التأسيس للدولة الدستورية، تمت بنجاح وأن القادم إرادة نجاح وتشييد ورهان تموقع وسط عالم لم يعد يعترف إلا بالدول القوية بمؤسساتها الدستورية وشعوبها.