إفتتاحيةالأولى

وكالة الماك للأنباء الفرنسية‪!‬

في الوقت الذي كان ينتظر من فرنسا الرسمية أن تجد طريقة لمحو ما اقترفه رئيسها من تجاوزات في حق الجزائر دولة، وتاريخا ومكونا، وبالتزامن مع دغدغة وزير الخارجية الفرنسي لمشاعر الجزائريين وذلك لتجاوز الشرخ الذي حدث في علاقة البلدين، في ذلك الوقت، وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية، ترتكب حماقة جديدة باسم الدولة الفرنسية وتتحول لناطق رسمي لمنظمة ارهابية انفصالية، وذلك بعد نقلها لبيان ما يسمى حركة الماك، ووصف الحركة الارهابية بالمعارضة السلمية‪…

ما اقترفته وكالة الأنباء الفرنسية التي تعتبر قناة الدولة الرسمية، لا تفسير له سوى أن العجرفة الفرنسية بلغت ذروتها وأن الاستفزاز لم يعد زلة لسان من رئيس مراهق ومنبوذ شعبيا ولكنه سياسة حكومية رسمية تم انتهاجها عن سبق عزة وإثم، ومنه فإن ما تفوه به وزير الخارجية الفرنسي أمام البرلمان الفرنسي، ليس إلا ذرا للرماد في العيون‪.

والمهم في خرجة وكالة فرنسا لأنباء تنظيم فرحات مهني، أن الوكالة، كشفت بحماقتها تلك، بأن الماك كحركة ارهابية وانفصالية، محمية رسميا من فرنسا وأن الساسة يستغلونها كورقة ابتزاز وضغط ومناورة، فكيف بعد هذا الموقف، تتكلم فرنسا عن طي صفحة إهانة ماكرون وفتح آفاق لعلاقات متجددة؟ الحقيقة أنه ذاب الثلج، وظهر المرج وفرنسا هي فرنسا وستبقى كذلك ليوم يبعثون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى