الأولى

ولاة الجمهورية يتحركون خوفا من شبح الإقالة

بعد حادثة عياش ووالي المسيلة الحاج مقداد

الأحداث تحولت إلى وسائل ضغط على مختلف الجهات

   بعد حادثة الشاب عياش بولاية المسيلة والتي كانت سببا في إنهاء مهام والي المسيلة، نزل العديد من ولاة الجمهورية الى الميدان بعد وقوع حوادث متفرقة بولايات الوطن على غرار تيبازة، وهران،البويرة ،برج بوعريريج ،خنشلة وغيرها من الولايات، حيث سارع ولاة الجمهورية للنزول مباشرة لمكان الحدث بعد بلوغهم أخبار يتفاعل معها الرأي العام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خوفا من شبح الإقالة الذي بات يهدد كل مسؤول متقاعس في أداء مهامه.

هذا ولعل حادثة عياش بقيت راسخة في أذهان كل المسؤولين، عبر ولايات الوطن، بعد اقالة والي المسيلة جزاء عن تهاونه في أداء مهامه في حادثة سقوط الشاب عياش في بئر ارتوازي بعمق 30 متر، بالإضافة إلى بداية الفضيحة الجنسية لمير رأس الماء بولاية سيدي بلعباس، إلى قضية والي البليدة والكوليرا مع المرأة المريضة، وحادثة دار المسنين بولاية باتنة بعد انتشار فيديو كارثي للأوضاع الكارثية التي يعاني منها المسنيين.

ولاة الجمهورية في المدة الأخيرة باتوا يتابعون كل صغيرة وكبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خوفا من تدخل السلطات العليا في البلاد من خلال إقالة المسؤولين وتدخلها المباشر بعد انتشار صور وفيديوهات مختلفة تنقل وقائع الأحداث كما هي، حيث بات الرأي العام الجزائري يتفاعل مباشرة مع هذه الأحداث التي تحولت الى وسائل ضغط على مختلف الجهات.

والي البرج يقطع الطريق مشيا على الوحل لمساعدة عائلة معوزة

بعد أن أحدثت تفاعل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى المحلي في ولاية برج بوعريريج سارع والي ولاية البرج عمر بن بكوش، بترحيل عائلة معوزة من كوخ يفتقر لأدنى شروط العيش ، إلى منزل لائق وتأثيثه بجميع المستلزمات ، بعد زيارته للعائلة التي ترعاها أم لطفلين بقيت تصارع متاعب الحياة لوحدها، كون زوجها يعاني من اضطرابات عقلية، حيث جاءت خطوته بعدما تم تداول حالة هذه العائلة عبر وسائل إعلامية و مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الفارطة، و لاقت تعاطفا تجاوز حدود الوطن إلى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، لمد يد المساعدة و الاستفسار عن مكان تواجد هذه العائلة ، حيث سارع الوالي بالتنقل إلى العائلة لتفقد وضعها، تزامنا و التساقط الكثيف للثلوج الذي أدى إلى صعوبة التنقل عبر المسالك الترابية الموحلة، ما اضطره إلى قطع الطريق الموحل سيرا على الأقدام، إلى غاية الكوخ الذي حولته السيدة صباح إلى مأوى لأفراد عائلتها، أين اطلع على وضعهم الاجتماعي و أمر سلطات البلدية و مديرية النشاط الاجتماعي بترحيل العائلة على الفور إلى مسكن .

والي تيبازة يتدخل مبكرا في المجزرة المرورية ويعد بالتكفل بالمصابين

هذا وقبل أيام تدخل والي تيبازة محمد بوشمة في الحادث المروري الخطير الذي خلف 7 قتلى، حيث تنقل الوالي  إلى عين المكان لمعاينة الحادث وتقديم التعازي لعائلات الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 سنة، وقال محمد بوشمة، أن مصالحه قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتكفل بعائلات ضحايا الحادث. وأكد في تصريح صحفي، أنه تم تشكيل خلية أزمة، خاصة بالحادث، مع نقل جثت الضحايا، والجريح إلى المستشفى.

والي وهران يخرج ليلا للبحث عن الصحفي المفقود بن حليمة

هذا وسارع والي ولاية وهران مولود شريفي للخروج في عمليات البحث في سواحل وهران عن الصحفي عبد الكريم بن حليمة المفقود في البحر، حيث أصر الوالي على تكثيف خرجاته اليومية لمكان الحادث والوقوف شخصيا على عمليات البحث، كما قام الوالي بتسخير آلات إضافية من أجل تكثيف عمليات البحث على غرار طائرات بدون طيار، وتعزيز الإمكانيات من ولايات مجاورة من طرف الجيش والدرك الوطني، والحماية المدنية.

والي البويرة يسخر كل الإمكانيات لإيجاد المرحوم  “محمد عاشور”

وفي ولاية البويرة تابعت مصالح الولاية وعلى رأسها الوالي مصطفى ليماني عن كثب عمليات البحث التي أطلقت زوال منذ الخميس الماضي، حيث تتواصل عمليات البحث لإيجاد عون الحماية المدنية المتوفي بعد أن جرفته مياه الأمطار بحي 250 سكن بمدينة البويرة.

وصرح الوالي البويرة، مصطفى ليماني أن “العمليات متواصلة مشيدا “بدعم وتضامن المواطنين الذين أتوا من البويرة والولايات الأخرى للمساعدة في هذه الظروف العصيبة”،  حيث تابع الوالي  ميدانيا تقدم عمليات البحث التي باشرتها فرق الحماية المدنية.

هذا وكان عون ينتمي لسلك الحماية المدنية (27 سنة) قد توفي بعد أن جرفته مياه الأمطار وهو بصدد تنظيف بالوعات وفتحات مشاعب على مستوى حي 250 سكن بالبويرة رفقة عناصر آخرين من الحماية المدنية.

والي عنابة يشكل خلية أزمة ويقف شخصيا على مخلفات الفيضانات

وفي ولاية عنابة عقد الوالي توفيق مزهود، قبل أيام، جلسة عمل طارئة مع المديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر والمجالس البلدية، لاحتواء ملف الفيضانات التي حولت عنابة خلال 16 ساعة إلى ولاية منكوبة، والتي سجلت وفيات في صفوف المواطنين وانهيار سكنات هشة، مع إنقاذ أكثر من 300 مواطن من الغرق والموت المحقق.

حيث توعد الوالي بمعاقبة المسؤولين الذين تقاعسوا عن رفع الأتربة وتطهير شبكة الصرف الصحي، وكانت سببا في إغراق مدينة عنابة نتيجة التهاون في متابعة تجسيد المشاريع، حيث شهدت في هذا الشأن، تسجيل العديد من الحوادث المتفرقة التي كان ضحيتها المواطن، رغم تدخل مصالح الحماية التي عجزت هي الأخرى عن امتصاص مياه الأمطار، التي غمرت عددا معتبرا من السكنات، خاصة على مستوى الأحياء المنخفضة، على غرار أحياء كل من فالاك، الأبطال، ديدوش مراد، بوخضرة والبوني مركز، فيما امتدت الفيضانات إلى منطقة جوانو، مدخل الطريق الرئيسي المؤدي إلى عنابة وسط.

والي خنشلة يعطي تعليمات بتموين الأحياء السكنية بقارورات غاز البوتان

وبتعليمات من والي ولاية خنشلة قامت ولاية خنشلة،  بتموين الأحياء السكنية بقارورات غاز البوتان، بعد سوء الأحوال الجوية، حيث تم تفعيل خليتي المتابعة واليقظة لمتابعة تردي الأحوال الجوية، كما تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، قطاعات الأشغال العمومية، الحماية المدنية، مديرية الطاقة، لتموين السكان بقارورات غاز البوتان  وقد تمكنت مصالح الولاية من فتح الطرقات والمسالك، التي كانت مقطوعة بسبب الثلوج، مع تقديم المساعدة للمواطنين الذين علقت مركباتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى