اجتاحت موجة حر شديدة 15 ولاية بجنوب البلاد ،وضعا أعاد تجديد مطلب اعفائهم من تسديد مستحقات الكهرباء بسبب الاستهلاك المفرط في استغلال الاجهزة الكهرو منزلية لمجابهة الظروف المناخية القاسية .
تشهد ولايات اولاد جلال ،بسكرة ،المغير ،توقرت ،عين صالح ،المنيعة ،تمنراست و ورقلة و غرداية وتمنراست و أدرار و إيليزي والوادي والأغواط وبسكرة، إرتفاع مقلق لمعدلات درجات الحر ، الأمر الذي أضطرهم للإستغلال المفرط للثلاجات والمكيفات الهوائية لمجابهة حر الطقس ،وضعا قابله إرتفاع رهيب لفواتير الاستغلال لهذه المادة الطاقوية .
وفي ذات السياق فقد طالب نشطاء جمعويين بالولايات المذكورة ،من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بضرورة التدخل العاجل لدى الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ،من أجل إعادة النظر في مطلبهم الذي وصفوه بالمشروع والمتمثل في إعفائهم من تسديد فواتير الكهرباء خلال فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع قياسي لدراجات الحرارة ، في ظل تدني القدرة الشرائية وارتفاع المستوى المعيشي .
وقال العشرات من سكان بلديات العالية ، الحجيرة ، ورقلة ، عين صالح ، رقان ، الوادي وبشار التي فاقت بها درجة الحرارة 45 درجة مئوية تحت الظل ، في معرض حديثهم مع “الوسط”، أن مدنهم تحولت منذ حلول الشهر الجاري ولحد كتابة هاته الأسطر لمدينة أشباح خاصة في فترة القيلولة الممتدة من منتصف النهار إلى الخامسة مساءا من كل يوم.
كما اشتكت العشرات من العائلات بالولايات سالفة الذكر من غياب نية حسنة من طرف السلطات المحلية و الولائية لتدعيم مناطقهم بمساحات خضراء ومرافق ترفيهية كمتنفسات لهم للهروب من حصار الاسمنت داخل مساكنهم الاجتماعية الايجارية العمومية .
و في جولة ميدانية قامت بها يومية “الوسط ” لشوارع عاصمة الواحات لاحظنا جليا موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة ،حيث وقفنا على حالة الشلل التام في المرافق الادارية و الخدماتية حتى تجار الخضر والفواكه و الألبسة الذين قرروا المكوث في منازلهم وعدم مغادرتها الا بعد الخامسة مساء لتفادي تعرضهم لضربات الشمس الحارقة .
أحمد بالحاج