
بسبب قوائم التشريعيات
سيكون الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس غدا على موعد مع الإعلان الرسمي عن القوائم الخاصة بالحزب التي ستخوض تشريعيات 04 ماي المقبل، بعد شد وجذب بين مناضلي العديد من المحافظات في الجزائر وخارجها، خاصة وأن الاحتجاجات وصلت إلى حد الاستقالة والتنديد والرفض بعد أن تم الإعلان عن القوائم بداية من 06 مارس و07 مارس، خرجة قابلتها الأمانة العامة بتكذيب كل القوائم الصادرة باستثناء رؤوس قوائمها الذين سيكونون هم ممثلي الحزب العتيد في 48 ولاية.
سيجد جمال ولد عباس نفسه اليوم أمام مواجهة مد الغضب وسيل الاحتجاجات التي جاءته من قبل مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني طيلة الأسبوع الماضي، بعد أن تم الإفصاح عن قوائم الحزب العتيد التي ستدخل غمار الاستحقاقات التشريعية، حيث سيعمل على بعث رسالة طمأنينة للمناضلين مفادها على أن جبهة التحرير ستسحق التشريعيات ولن يستطيع أي مجابهتها لكونها تملك قاعدة شعبية لا أحد يشكك فيها، رغم أن الواقع غير ذلك والعزوف الذي قد تشهده التشريعيات بسبب ابتعاد المواطنين عن السياسة أصبح واضحا، ما يضعف فرضية سحق الأحزاب الأخرى حسب متابعين للشأن السياسي، والذي بدأ يجبر بعض الأحزاب على العمل من أجل جذب المواطنين للانتخاب عوض التعريف ببرامجها، وضعية قد تكون حاجزا يصطدم به ولد عباس مع ثورة المناضلين على قوائم الحزب خلال التشريعيات المقبلة.
وفي هذا الصدد أوضحت المناضلة بحزب جبهة التحرير العضو في خلية المرأة في القسمة الرابعة محافظة وهران وسط، خديجة والي، بأنها غير راضية تماما عن القائمة الخاصة بالحزب العتيد لولاية وهران، وهذا لكونها كانت منذ البداية ترفض ترشيح وزراء حاليين ونواب العهدة الماضية للاستحقاقات المقبلة، وقالت محدثتنا أن قائمة الحزب بوهران تضم على رأس قائمتها نائب سابق لم نرى له صوتا مسموعا يدافع به عن وهران، ولا أي شيء أخر، ما يجعلنا نؤكد نظرتنا التي ترفض ترشيح النواب، مضيفا في تصريح للوسط بأن القائمة ضمت كذلك مرشحين ليس له أي نضال في الأفلان، وغير بعيد على تصريحها وفي قراءة لها عن ندوة اليوم لولد عباس، قالت بأن الأمين العام وحسب الواقع لا يستطيع تغيير أي قائمة لكون الأوان قد فات وما تم الكشف عنه سابقا من قوائم ستكون هي ممثلة الحزب العتيد في تشريعيات ماي المقبل.
وفي ذات السياق راحت خديجة والي إلى أكثر من ذلك لما طالبت من الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس العمل على إزاحة حجوج عبد القادر من المكتب السياسي لأنه يبقى محسوب على سعيداني و قد ظهر جليا انه مرفوض من القاعدة النضالية بوهران، وبسببه حسب متحدثة “الوسط” استقال انه استقال مناضل له من العمر 30 في النضال اسمه عواد محمد، زيادة على انتقال عضوي اللجنة المركزية جحدوني و منتفخ الى حزب الارندي من جراء تلك القائمة الصادرة في وهران، مؤكدة في الاخير بأن هذه الانتقادات والمطالب لا تعني أن القاعدة تريد التمرد لكونها لا تعمل على كب الزيت في النار وجعل الحزب ينتكس، ولن تعمل على أن تكون سبب في عزوف المواطنين عن الانتخاب للأفلان.