عبدالرحمان بلعياط

*   مبادرة مقري تريد صنع حقيقة غير موجودة

اعتبر منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان  بلعياط في حوار خص به الوسط التصريحات الأخيرة لولد عباس حول مساوة نحناح الرئيس في رئاسيات 1999 ثم بعدها تراجعه عنها و تصحيحه لذلك، أكبر دليل أنه  لا يخشى التناقض، بل هو يريد الظهور فقط لتلهية الناس و هذا ليس من طبيعة وشيم “الأفلان “، داعيا  إلى ضرورة الذهاب إلى القيادة الانتقالية المؤقتة تكلف بتنظيم بمؤتمر استثنائي لمعالجة الإنحرافات الموجودة داخل الأفلان و تنحية الأمين العام الحالي و إخراج الحزب من هذه الحالة، خاصة أن الجزائر مقبلة على استحقاق مهم و هو رئاسيات ربيع 2019

ما حقيقة الإنشقاقات والاضطرابات داخل الحزب العتيد؟

الإنزلقات الموجودة داخل حزب الأفلان هي ليست وليد اليوم لأنه منذ 29 أوت 2013 “والحالة مايلة “، وأنا لست مستغرب من ذلك ، لذلك لابد من حل جدري و هو الذهاب إلى القيادة الإنتقالية المؤقتة حتى يتم القيام بمؤتمر استثنائي لمعالجة الإنحرافات الموجودة داخل الأفلان خاصة أن الجزائر مقبلة على رئاسيات مهم ،و الانتخابات الرئاسية لربيع 2019 ،لذلك أؤكد على ضرورة تعيين هيئة مستقلة تسير شؤون الحزب بالنظر إلى عدم وجود ثقة في القيادة الغير الشرعية الحالية و القائمين على الحزب من لجنة مركزية غير ثابتة و غير معلومة التشكيلة ، معتبرا بلعياط منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، ولد عباس مسؤولية الوضعية التي آل إليها الحزب والذي دخل في دوامة، واصفا إياه بـ”الكارثية”

• ماتعليقكم على تجاهل ولد عباس لإجتماع اللجنة المركزية ؟

ولد عباس يتجاهل اللجنة المركزية بل هو يدوس عليها، ويتلاعب في المكتب السياسي بقرارات إنفرادية وهذا ليس من صلاحيته لأن يدوس على المنصوص ويتجاهل الهيئات.

• تصريحات ولد عباس حول الشيخ نحناح والأمين العام للأرندي هل تراها بريئة؟

كلام جمال ولد عباس وتراجعه عما قاله أكبر دليل أنه لا يخشى التناقض، بل هو يريد الظهور فقط لتلهية الناس وهذا ليس من طبيعة وشيم “الأفلان “.

اتهم ولد عباس مرارا بالقرارات الإنفرادية كيف تنظر إلى ذلك؟

التغييرات التي قام بها جمال ولد عباس داخل الحزب من خلال إعادة هيكلة الأفلان هي ليس من صلاحيته بل هي من صلاحية اللجنة المركزية، فهو “عافس” على القانون و يتلاعب بالمكتب السياسي كما يريد، وأنا أحذر من هذه القرارات الإنفرادية التي ستوجه الحزب إلى مصير مجهول .

ما رأيك في المبادرة التي أطلقتها حركة حمس حول التوافق الوطني ؟

مبادرة مقري تريد صنع حقيقة غير موجودة، فهو يريد  القيام بتوافق وطني في منظومة حزبية ، وهذه المنظومة تحكمها انتخابات دورية و منظمة ،ونحن في السيادة الموحدة رافضين لهذه المبادرة وغير مستعدين للمناقشة حول ملف مبادرة التوافق الوطني التي أطلقته حمس .

مقري دعا المؤسسة العسكرية للتدخل في الانتقال الديمقراطي في الجزائر ؟ ماتعليقك على ذلك .

منذ أن دخلنا التعددية الحزبية الجيش مقيد بمهام دستورية واضحة، فلماذا هذه المحاولة من طرف حمس لإقحام الجيش في أمور لا يسمح بها الدستور، وبالتالي فإن هذا الإقتراح من طرف مقري أراد به فرض نقاش أخر مستثير .