
تحرير
منذ سنوات بن غبريط، ما حدث فيها من تهاوي أخلاقي طال المدرسة كما وكيفا، ونحن نعيش في كل نهاية سنة دراسية على وقع مؤسف، مختزله، أنه بدلا من أن نعالج جذور الغش مواقع سري في الوعي الجمعي، فإننا نتعامل معه كأنه الأصل في المجتمع والمدرسة، رغم أن المنطق، أن الغش حالة شاذة و أن الأصل في المدرسة والامتحانات هو الطهر، لكن الواقع غير الواقع والشاذ أصبح أصلا، أما الأصل فيحفظ ولا يقاس عليه..
ماذا يعني أنه مع كل موعد امتحان بكالوريا، نلجأ إلى قطع الأنترنت؟ وذلك في بؤس أدان المجتمع أخلاقيا، لأنها وحدها الأخلاق من لا يمكن أن تفرض بالقوة ولا يمكن أن نضع على رأس كل شخص شرطيا يحرسه إذا ما غاب الضمير.
أي أزمة حقيقية نعيشها و نحن نقر ، أنه إذا لم يكن هنالك قطع للنت و حراسة فإننا سنفشل في تنظيم إمتحان المفترض أنه محصلة لدراسة دامت أكثر من ثلاثة عشر سنة لتلقي الأخلاق ، لنفاجأ مع نهاية كل سنة برسوبنا في مادة الأخلاق ؟