تميزت السهرة الافتتاحية الأولى لمهرجان تيمقاد الدولي بولاية باتنة بحضور جماهيري قياسي ملأ المسرح عن آخره بفضل الأصوات الجزائرية والعربية التي صنعت الفرجة ويتعلق الأمر بالفنانة القديرة نعيمة الدزيرية ملكة الأغنية العاصمية وماسينيسا في الطابع الشاوي والنجمة اللبنانية ميرا ميخائيل ومحبوب الشباب موح ميلانو في العصري والشبابي والمبدعة ياسمين عماري التي ألهبت ركح عاصمة الأوراس بأغانيها الناجحة بالإضافة إلى تجاوب الشباب مع مغني الراب “أمسي أرتيزان” وكان للأصالة عنوان مع فرقة عيساوة من قسنطينة .
لقد استطاع هؤلاء النجوم أن يقدموا باقة متنوعة من أغانيهم التي لها مكان خاص في قلوب الجماهير الجزائرية المتعطشة لعودة الحياة الثقافية من جديد بعد جائحة كورونا خاصة وعرفت السهرة الأولى حضور الشباب بكثافة مما يبرز مدى وفائهم الكبير للفنانين الجزائريين الذين أثبتوا مدى مقدرتهم على إيصال الأغنية الجزائرية إلى العالم في مختلف الطبوع وهذا ما يبرز مدى تنوع الثقافات في الجزائر هذا البلد الذي يعد قارة بأتم معنى الكلمة لكونه يجمع طبوع غنائية مختلفة وهنا تكمن ميزة هذا البلد العظيم المعروف بالفن الراقي والملتزم.
ياسمين عماري تصنع الحدث
وتمكنت النجمة الجزائرية ياسمين عماري من تحريك جمهور باتنة بالرقص على إيقاعات أغانيها المشهورة بهم على موقع اليوتيوب حيث أنها غنت لهم لأول مرة أغنيتها الجديدة “أموغوز” والتي تفاعل معها الجمهور والعائلات التي توافدت بقوة من أجل رؤية هذه الفنانة الجزائرية التي بلغت العالمية ، وأدت أغنيتها الشهيرة Venez Danser Le Rai” تعال وأرقص الراي” التي لها مكانة خاصة في قلوب الجزائريين الذين يعشقونها بالإضافة إلى تقديمها أغنية ” خبرني” بإحساس عالي التي سحرت جمهور باتنة.
موح ميلانو نجم بامتياز على الركح
وكان الفنان “موح ميلانو” نجم السهرة بامتياز بعد تقديمه أغنيته الشهيرة ” ماشافوهاش “الواسعة الانتشار والتي تجاوزت 400 مليون مشاهد على موقع اليوتيوب وهي من إخراج أمين بومدين وغنى لجمهوره مجموعة من أغانيه المعروفة وهي ” دغري دغري ” و”ناض البركان” و”السبع زهرتو واعرة” و”مازالني كيما بكري وبالتالي فرغم مشاركته الأولى في الطبعة 42 لمهرجان تيمقاد الدولي بباتنة إلا أنه استطاع أن يفجر الركح بفضل صوته القوي الذي نال إعجاب الجماهير وهذا هو السر وراء قاعدته الشعبية والجماهيرية التي يتحلى بها هذا الفنان الجزائري الذي يتطرق لعدة مواضيع اجتماعية تخص الشباب بالدرجة الأولى .
النجمة اللبنانية “ميرا ميخائيل” تكرم وردة الجزائرية
وشاركت نجمة برنامج ستار أكاديمي في موسمه الأول الفنانة اللبنانية ميرا ميخائيل لأول مرة في الجزائر بمهرجان تيمقاد الدولي بباتنة أين كرمت أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية بأغنية الراحلة الموسومة ” بتونس بيك” التي ألهبت مسرح تيمقاد، وقدمت أيضا أغنيتها الخاصة “حبك دلع ” وأغاني أخرى وهي “ميل يا غزيل ” وكان للدبكة حضور لافت في هذا المهرجان من خلال أغنية “عالعين موليتيين” .
نعيمة الدزيرية تتميز بأغانيها العاصمية
وكانت للأصالة عنوان في السهرة الأولى من مهرجان تيمقاد الدولي بباتنة في طبعته 42 من خلال إطلالة أيقونة الأغنية العاصمية الفنانة القديرة نعيمة الدزيرية معشوقة الجماهير والمعروفة بتميزها في أداء أغانيها في الأفراح وهذا ما جعلها تتواصل بسرعة مع الجمهور بحكم علاقتها الوطيدة بهم ولقد غنت “شهلة لعياني” و” لغرام داني” و”سيدي حبيبي فين هوا” وكرمت نعيمة الفنان الراحل رابح درياسة على طريقتها الخاصة من خلال أداء أغنيته الرائعة ” يا العوامة”.
“ماسينيسا “يحرك الجمهور بأغانيه الشاوية
وغنى صاحب الصوت الجبلي القوي الفنان الشاوي “ماسينيسا ” أغنيته الشهيرة ” سوسم” و”أزول فلاون ” الذي حيا من خلالها أمازيغ الجزائر.
“أمسي أرتيزان” يسحر الشباب
وكان ختام السهرة الأولى من المهرجان مع الصوت المعروف بكثرة عند الشباب وهو مغني الراب ” أمسي أرتيزان” الذي سحر الحاضرين بأغانيه المتميزة والعصرية فالجميع يعرف أغنيته “كلامي” وغيرها من و التي غناها في مهرجان تيمقاد الدولي بباتنة في طبعته 42 .
باتنة: حكيم مالك