الأولىثقافة

يجب أن نحقق إعلام دولة وليس إعلام سلطة

دعا الإعلامي والكاتب الصحفي مهدي براشد إلى ضرورة تحقيق إعلام دولة وليس إعلام سلطة معتبرا أن كل القنوات الفضائية الجزائرية الموجودة حاليا هي عبارة عن إعلام شبه سلطوي، أين توقف عند مشكلة الإعلام في الجزائر، وقال عنه أنه يعطي الأهمية للمناصب أكثر مما يعطي الأهمية للإنسان، فدائما يتم تسليط الضوء على المظهر ويتم إهمال الجوهر.

 

تبون فتح المجال أمام الصحافة من جديد

 

كما أوضح، ضيف حصة “مانشيت ” التابعة للبوابة الإلكترونية “الوسط” ( تي في )   في سياق  حديثه عن الاتصال المؤسساتي،أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، قد فتح  المجال  أمام الصحافة  وهذا من خلال خلق علاقة  بينه وبين وسائل الإعلام المختلفة ، مما ساهم في تحقيق انفتاح إعلامي على مستويات داخلية وخارجية ، والذي ظهر في  حواراته المكتوبة والسمعية البصرية ولكن يجب علينا أن نسأل كيف تمت هذه العلاقة ؟ وهل هذا الانفتاح أعطى نتائجا إيجابية أم سلبية.

و أعطى براشد، تقييما شاملا للأداء الإعلامي الذي كان موجودا عند الصحافة الأجنبية إذ اعتبره هذا الأخير بعيدا كل البعد عن أداء الإعلام الداخلي ، ولكن المشكل أن هذا الأداء سيجعلنا نتساءل :  عن أي إعلام تبحث السلطة ؟ ، هل تبحث عن إعلام دولة  ، أم أنها تبحث عن  إعلام سلطة ؟ ، مؤكدا أن الإعلام  يتحمل  جزء كبير من  المسؤولية  للحروب والأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن .

 

هناك جوائح أخرى ستؤثر على عقولنا

 

كما تطرق ذات المتحدث، لموضوع الساعة المتمثل في تفشي فيروس كوفيد 19 في العالم ككل وعليه  “فجائحة كورونا ”   هي صفعة على وجهنا جميعا لكي ننتبه ،  ولكن المشكل  ستكون هناك جوائح أخرى لا علاقة لها بالصحة تماما وقد لانراها  وقد لا تؤثر على أجسادنا ، وإنما ستؤثر على بنية عقلنا وهنا يكمن الخطر الحقيقي .

 

أبجديات التفاوض في 2021 ستكون بين السلط وشعوبها

 

وفي الأخير قدم    الصحافي مهدي براشد ، نظرة استشرافية عن ما ستحمله السنة القادمة ، والتي ستكون مختلفة تماما على عدة اعتبارات ،  وهذا لأن سنة التجربة السياسية في الجزائر قد انتهت وكل واحد عرف خصمه  مما جعل الساحة السياسية واضحة المعالم ، وبالتالي فحتى التناقضات التي كانت في الأسفل قد طفت على السطح ،  حيث ستختلف أبجديات التفاوض في سنة 2021  بين السلط وشعوبها ، حيث سيكون الأمر أكثر عسارة على  السلطة في تسييس الرأي العام ،  فمن المرجح  أن يكون العام القادم صعبا من الناحية الاقتصادية ، إلا أن عجلة النمو  ستعود بقوة ولكن بشكل تدريجي  والمرتبط أساسا  بارتفاع أسعار النفط في العام الجديد  .

حكيم مالك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى