أكد الخبير المختص في السياحة ناصر مقداد أن ” استراتيجية تطوير السياحة في الجزائر تعني قطاعات أخرى لا تقل أهمية والتي تبقى مرتبطة بها، على سبيل المثال تطوير البنى القاعدية الخاصة بالسياحة رغم تسجيل تطور طفيف في السنوات الأخيرة، النقل الجوي والنقل البري، إضافة إلى النقل السياحي الذي هو غير موجود إلى حد الساعة. كما يجب إعادة ترميم المرافق السياحية مثل المطاعم والفنادق وأماكن الترفيه، لأن الأسطول السياحي الموجود حاليا هو 145 ألف سرير على المستوى الوطني وهو رقم ضعيف مقارنة بالإمكانات التي تتمتع بها الجزائر، وفي حالة الانفتاح على السواح الروس أو الصينيين أو الهنود سيكون هناك صعوبة في استقبالهم إذا بقي عدد الأسرة على ما هو عليه الآن، ومن الضروري العمل على تطوير المناطق السياحية الموجود في البلاد لاستقطاب السائح المحلي والأجنبي بالتنسيق مع المواقع العالمية المتخصصة في المجال السياحة”
وأضاف الخبير أن ” من الضروري تنشيط السياحة الثقافية والأثري حيث بإمكان الجزائر أن تتخصص في هذا المجال نظرا لعدد المواقع التي تزخر بها، كما يعد من المهم إعادة تأهيل العاملين في مجال السياحة للرفع من كفاءتهم من أجل توفير خدمة نوعية للسياح ، فمثلا مهنة المرشد المترجم لا يوجد إلى حد الساعة”.
وأشار الخبير زهير مقداد أن ” قمت بإحصاء 72 نوع من السياحة في العالم، والجزائر تملك 65 نوع من السياحة ، وعليه يمكن إدراج عدة أنواع سياحية ماعدا تلك التي تنافي المبادئ الإسلامية والمخالفة لأخلاق الشعب الجزائري، أي أنه يمكن العمل على دمج هذه الأنواع في نسق سياحي موحد مثلا يمكن للسائح القيام بزيارات سياحية في المناطق الساحلية في غير أوقات الاصطياف ثم بعدها يمكنه التوجه نحو المناطق الداخلية والصحراوية حيث يتم استغلال المميزات التي تتمتع بها كل منطقة. ومن المهم توفير شبكة مواصلات ونقل كافية بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب لجعل الزيارة السياحية أكثر مرونة وسهولة للسائح. ومن المهم الأخذ بعين الاعتبار الجانب الأمني لضمان إقامة مؤمنة للسواح. وأما دور الدولة في المجال السياحي يتمثل في التسهيلات من حيث العقار السياحي والتحفيزات الضريبية والجمركية التي تزيد من النشاط السياحي، كما للقروض الطويلة الأمد إسهام مهم في جعل الأسعار تنافسية وهذا ما يضمن ديمومة المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة.”
سفيان علون