
أشار رئيس رابطة لجان الأحياء لولاية مستغانم النشاط الجمعوي “أحمد كوشوك ” في لقاء خص به”الوسط” أن تنمية ثقافة الانخراط في لجان وجمعيات الأحياء مسؤولية تقع على عاتق الجمعيات والمنتخبين مشيرا إلى أهمية ما سماها “ورشات للحفاظ على البيئة ” التي تم إطلاقها عبر مختلف بلديات مستغانم ،وخاصة بلدية مستغانم التي تشهد تنظيم العشرات من عمليات التنظيف التي نظمت بأحياء سكنية عديدة ،وقال الناشط الجمعوي والإطار بقطاع التربية الوطنية سابقا أن المنتخبين المحليين مطالبون بالنزول للميدان وتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والمحيط العمراني ونشر ثقافة الحس المدني معتبرا أن التشاركية ثقافة قبل أن تكون توصيات أو تعليمات فوقية.
* كيف تقيمون من موقعكم الجمعوي دور لجان الأحياء ؟
*أشكركم في بداية هذا اللقاء الصحفي الهام على هذه الالتفاتة الاعلامية النوعية أما بالنسبة لرابطة لجان الأحياء لولاية مستغانم التي تنشط منذ سنوات فإنها جمعية ولائية ورابطة جمعوية تنشط على المستوى الولائي ولها مكاتب بلدية عبر مختلف مناطق وبلديات الولاية التي يتجاوز تعدادها الثلاثون بلدية وأعتقد أن لجان الأحياء التي تنشط تحت مظلة رابطتنا الجمعوية تمارس دورها كما يجب في المبادرة المحلية خاصة التي تتصل بتنظيف الاحياء السكنية والمساهمة في اقتراح مشاريع جوارية ببلدية مستغانم وغيرها من بلديات الولاية التي نملك فيها تمثيلا وبالنسبة للدور الذي يمكن أن تمارسه لجان الأحياء المعتمدة من قبل المجالس البلدية فهو في إعتقادي يتصل باقتراح مشاريع جوارية بالأحياء السكنية وإيصال صوت المواطنين للمنتخبين والمسؤولين المحليين وهذا الدور الهام الذي يجب أن تمارسه لجان الأحياء بالمستوى المطلوب والغاية المنشودة .
*وما هي أهم النشاطات التي تقوم بها الرابطة ؟
رابطة لجان الأحياء لولاية مستغانم تنشط منذ سنوات في مجالات مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصير الاستماع لمشاكل وانشغالات الشباب ،وأنتم ترون انتشار ظاهرة “الحرقة ” ومستغانم تعرف تناميا لهذه الظاهرة ونحن ننظم منذ فترة العديد من الأيام التحسيسية ،والإعلامية حول الاتصال بالشباب كما أننا نقوم بحملات تنظيف واسعة عبر العشرات من الأحياء السكنية سواء منها القديمة والجديدة ونتعاون في هذا العمل النبيل الراقي مع مختلف الفعاليات الجمعوية ومديرية البيئة والطاقات المتجددة لولاية مستغانم وقطاع الشباب والرياضة ،والجماعات المحلية كما اننا نقوم بالتعاون مع مصالح النشاط الاجتماعي في مساعدة الفئات المحتاجة ونملك رؤية في هذا الموضوع بالذات ومنذ أشهر أطلقنا العديد من الحملات التحسيسية حول تنظيف المدينة والعمل يلقى الدعم من قبل المواطنين وسكان مستغانم وأن كان التفاعل متباين من فئة إلى أخرى .
*ما هي الانشغالات المطروحة في نظركم كفاعل جمعوي ؟
* أنا أرى أن أهم المشاكل التي تطرح بولاية مستغانم تخص السكن وتوفير الشغل وإنجاز مرافق وتجهيزات عمومية بالمناطق المعزولة ونحن نعمل على إحصاء العديد من هذه الانشغالات التي نلاحظها على المستوى المحلي فالنسبة لبلدية مستغانم فنحن ندعو إلى ضرورة التعجيل في إنجاز مشاريع سكنية ،ومرافق عمومية ،وتسليمها في الآجال المحددة للانتقال في نظرنا إلى الاهتمام بطابع المدينة السياحي ،والعمراني الذي تضرر بفعل ظاهرة السكنات الفوضوية وانتشار التجارة الموازية ومن أهم الانشغالات التي نرى أنها مطروحة بقوة في مستغانم هي إنجاز مشاريع سياحية ببلديات مستغانم الساحلية التي مازالت تنتظر حصتها من برامج هذا القطاع الحيوي الاستراتيجي الهام .
*كيف ترون دور المجتمع المدني في المجهود التنموي ؟
*في نظرنا العمل الجمعوي يقدم إضافة نوعية للمشهد المؤسساتي المحلي وثراء للتعددية الجمعوية التي ترتكز عليها ثقافة الدولة فكل جمعية متخصصة في أحد مجالات الشان العمومي يمكن ان تقدم اضافة نوعية للعمل والمجهود التنموي المحلي سواء عبر الاقتراحات التي تتقدم بها الجمعيات الفاعلة في الولاية تخص مثلا توفير فضاءات للشباب وللمواطنين وحل العديد من الانشغالات بتغليب لغة الحوار والاتصال كما أن الجمعيات يمكنها أن تشارك في مجالس استشارية على مستوى البلديات ونحن ندعو ونشدد من منبركم الاعلامي الهام على الأميار التحرك لتجسيد هذه الثقافة الاتصالية الاستشارية في المجالس المنتخبة فلا يمكن أن نسير بمنطق الفرد الواحد بل إن تعقيدات التنمية في الوقت الراهن تتطلب تظافر جهود جميع الطاقات الجمعوية مهمها تعددت القناعات التي يجب أن تصب في خانة الصالح العام
*ما هي رسالتكم للمسؤولين المحليين ؟
*أدعو كل مسؤول محلي يملك سلطة قرار محلي ان يعزز علاقته بالمجتمع المدني وان يؤسس الجميع لمناخ اتصال مع كل الفاعلين في الساحة الجمعوية كما أدعو من جريدتكم المحترمة الجمعيات الى التخصص والاهتمام بثقافة التكوين ،والتدريب والانخراط في مشاريع التنمية في بعدها الرمزي والاجتماعي ،والمادي فعصر الجمعيات التي تفعل كل شيء قد ولى ،والتحديات التي تواجه العمل التنموي المحلي في مختلف الولايات تتطلب أن تكون الجمعية المحلية خاصة خزانا للكفاءات الشابة القادرة على الإبداع ،والإقناع وهذه قناعتي منذ إنخراطي في ممارسة العمل الجمعوي في سن الشباب ،ومازالت لحد،وقد سلمت المشعل للشباب نناضل من أجل العمل التطوعي لصالح البلاد التي أعطتنا الكثير.
حاوره محمد مرواني