أقلام

يوميات أسرة لاجئة 1 – ليلة الخروج من طبرية 07/04/1948م

تعود أحداث وسرديات هذه المأساة الفلسطينية إلى قبل ست وسبعين سنة مضت من معاناة وألم: الخوف والمهانة والذل والانكسار والفزع والقصف والمطاردة والاستئصال بقوة الحديد والنار من أرض الآباء والأجداد فلسطين باتجاه المجهول والشتات، وبالتحديد بدأت وقائعها المأسوية وأحداثها التراجيدية يوم السابع من شهر أفريل سنة 1948م مرت، وخلت عن هذه التغريبة الفلسطينية الحزينة التي روتها والدتي عن معركة الجلاء عن بلدة طبريا يوم 07/04/1948م تحت قهر وسلطة وجبروت الحراب البريطانية الغادرة.

حياتنا في طبريا:

تروي والدتي (فتحية بنت محمد حامد حسن المصري 1937- حية 2024م) عن حياتهم اليومية ببلدتها طبريا قائلة: كنا نعيش في بلدة طبريا تحت ظل سلطة وطنية فلسطينية بقيادة مختار البلدة المرجوم الشيخ (كامل الطبري) وتحت مجلس شورى محلي بعضوية كل من أخيه الشيخ (نايف الطبرى) وشيخ ومفتي وإمام جامع البلدة الشيخ (محمد الشيخ الطبري) وعضوية خال والدتي المجاهد (خليل حسن خليل العجلوني 1909-1972م) وأعضاء آخرين من أبناء البلدة، ولهم مكان يجتمعون فيه في بيت شيخ البلد، الذي يضم مخبأ سريا لإخفاء السلاح والذخيرة عن أعين السلطة الاستعمارية، موروث من العهد العثماني. وللأسف الشديد فقد تركه شيخ البلد مغلقا وسلمه للإنجليز مختوما يوم خروجه ولم يوزعه على الثوار المكلفين بحماية البلدة وكان تعدادهم حوالي عشرين مجاهدا بقيادة خال والدتي (حسن خليل العجلوني)، وأغلبهم من أصول تركية من بقايا الجيش العثماني وأبنائهم الذين لم يغادروا فلسطين بعد دخول الإنجليز إليها بقيادة الجنرال اللنبي، والذين استشهد منهم الكثير؟؟

يوميات أسرتنا في طبرية:

وتضيف والدتي قائلة: كنا نمارس حياتنا تحت ظل هذه السلطة الوطنية وتسير أمورنا المدنية شرطة فلسطينية محلية خاضعة لسلطة الاحتلال الإنجليزي مع وجود قوة عسكرية بريطانية تسيطر على المدينة وتحت إدارة حاكم عسكري بريطاني، وكنا نمارس حياتنا اليومية كأطفال وفتيان في الذهاب إلى المدرسة الابتدائية ثم إلى المدرسة الإعدادية وكان مستوانا قوي جدا ولاسيما في اللغة الإنجليزية وإتقانها كتابة وحديثا، بحكم التخاطب والتعامل مع جيش الاحتلال البريطاني. كما كان آباؤنا وسائر أفراد أسرنا يمارسون نشاطاتهم المهنية القائمة على الزراعة والغراسة للخضار والفواكه وصيد الأسماك من بحيرة طبريا.. وتربية الدواجن والمواشي والأبقار نظرا لخصوبة أرض طبريا وبقائها خضراء طيلة أيام السنة.. والاعتناء بالحقول والبساتين ذات الطبيعة الخلابة والساحرة جدا.. ونعد قوتنا ومؤونتنا السنوية من أجبان وألبان ودهون وزيوت وشحوم ولحوم ومختلف أنواع المصبرات والعسل والزيت والخضروات المجففة.. مما تُغله وتنتجه أرضنا ونبيع الباقي في الأسواق المجاورة.. حيث كان أخوالي يملكون شاحنة لنقل البضائع ولاسيما الأسماك المتميزة والجيدة التي تدرها بحيرة طبريا. كما يمتهن سكان البلدة الصناعات الأخرى من حدادة ونجارة وبناء ولواحقه كتمديد الماء والكهرباء وصناعة المواقد وأدوات الزراعة والحرث والبذر والغرس ونحوها من المهن البدائية.
وتذكر والدتي قائلة: كانت توجد في البلدة حارة لليهود أغلب سكانها من اليهود الوافدين على فلسطين بعد الاحتلال البريطاني سنة 1917م، وكانت حارتنا نحن بجوار حارة اليهود وسط شارع الناصرة المؤدي إلى ميناء طبريا.. وقد جدد والدي (محمد حامد حسن المصري) بناء منزلنا وهو مبني بالحجارة الملونة، اتخذه اليهود بعد سقوط المدينة مقرا للبلدية، ومازال قائما للآن حسب رؤيتها له في موقع سكان قدماء بلدة طبريا.

هكذا كنا نستقبل اليهود الوافدين:

وكانت علاقتنا ودية وطيبة مع جيراننا اليهود، الذين لا يبدون لنا العداء أو النفور أو المفاصلة ونحوها، بل كانوا منفتحين علينا ومتواصلين.. نزورهم ويزوروننا ونؤدي لهم خدمات كثيرة، وكانوا قلة من الأسر، وبين الفينة والفينة يزور بلدة طبريا وفود من اليهود الحجاج، وكثيرا ما كان الزائرون من اليهود الجزائريين والمغاربة والليبيين والتونسيين، وتنادي جارتنا (راحيل) و (لييا) على والدتي (يسرى خليل حسن العجلوني 1910-1994م) وتخبرها بزيارة وفد من العجائز والنساء بالزي المغاربي كي ترحب بهم وتلتقيهم، فتفعل جدتي لأمي الحاجة (زينب مطر 1888-1965م) وخالاتي وسائر أفراد الأسرة ونحمل معنا الهدايا وسائر أنواع الأطعمة واللحوم والأسماك والفواكه والخضار.. هدية وترحيبا بالوفود اليهودية الزائرة.. وكان يعود منهم لبلادهم القليل ويبقى منهم العدد المعتبر، ويطلبون من رجال بيتنا وسائر رجال البلدة من عائلة أخوال جدتي مطر وشاهين أن يدبروا لهم مساكن كي يكتروها لأنهم يتعرضون للحروب والمطاردة والملاحقة في بلادهم .. فلا يجد رجال البلدة بدا من استقبالهم وتوفير المساكن لهم.. فيكترون المنازل ويقيمون فيها، ثم يستدعون أبناءهم وبناتهم رويدا رويدا حتى كبرت حارة اليهود وغصت بالسكان، ونحن نعتبر أن ذلك من أعمال البر والخير، ولم نكن نعتبر أنهم سيطردوننا من بيوتنا وبلداتنا يوما ما..

الأخلاق الإسلامية في معاملة اليهود:

بل تروي والدتي أكثر من ذلك في عالم المودة الإسلامية والصلاح الاجتماعي الإسلامي قائلة: أننا كانا ننادي الكبير من السكان اليهود المقيمين معنا في بلدة طبريا وكلهم كانوا غرباء عنها بلقب جدي فتقول وتروي حكايات عن الجد (مرياسس) و (إبراهام) و (يعقوب).. وكنا نناديهم بلقب جدي احتراما لهم كما ننادي أجدادنا وجداتنا، كما كنا ننادي العجائز والكبيرات منهن بلقب جدتي (ستي)، فهذه جدتي (إيفا) وهذه جدتي (سارة) وهذه جدتي (لييّا).. وكنا نزورهم ونسمع حكاياهم وقصصهم ومعاناتهم.. ولاسيما عندما كانوا ينادوننا ليلة الجمعة وليلة السبت كي نوقد لهم النار ونطفىء لهم المصابيح يوم عيدهم الأسبوعي ونضع لهم القدور الفخارية على النار.. ونناولهم الأشياء لحرمة مسها بأيدهم تأسيا بعبادتهم القائلة في التوراة بأن الله خلق العالم في ستة أيام ثم تعب فاستراح يوم السبت أي ثبت فهو سابات أي راحة ولا مساس وقلة حركة ونشاط.. والأمر نفسه تثبته حماتي (خنشول فاطمة بنت الخلفة 1944- حية 2024م) قائلة: إنها كانت تسكن قسنطينة بالقرب من حارة اليهود وينيهم جيرانهم لممارسة الفعل نفسه.
تقول والدتي: والله كنا نعاملهم أحسن المعاملة ونلعب مع أولادهم وبناتهم وكانوا يتكلمون باللغة العربية الدارجة الفلسطينية معنا، ولا يتكلمون العبرية إلاّ بين أنفسهم فقط.. وكان لهم معبد خاص أعلى الحارة، وكنا نختلس من بابه النظر وننظر كيف يتعبدون يوم السبت ربهم؟ وكيف يتلون التوراة وهم يتحركون جيئة وذهابا.. وكانوا يلبسون الرث والقديم والممزق من الثياب، ويبدون في هيئة متواضعة جدا، ومرة سألت والدة والدتي جدتي (زينب مطر 1888-1965م) جارتها اليهودية عن سبب تلك الرثاثة فغلطت وعثرت في الكلام وقالت لها: (نحن نشتري الرصاص بذلك المال كي نحمي أنفسنا من عدوان العرب)؟؟ فارتاعت جدتي من هذه الإجابة التي لم تكن متوقعة في نظرها لطيب معاملتهم وحنوهم على سائر الأسر اليهودية المجاورين لهم..

مكر يهود وخبثهم:

وتضيف والدتي أنهم لم يصدروا تجاهنا أي سلوك عدواني، وكانوا مستعدين للعمل عندنا في أراضينا ومزارعنا على أساس أنهم لا يملكون أرضا ولا مزارع ولا بساتين، وكم كانوا يفرحون عندما تضيق الأمور المالية بأحد المزارعين فيضطر لبيع قطعة من أرضه فيقول له ذلك التاجر المرابي تمويها لا يا أبا فارس احتفظ بأرضك واستلف واقترض فقط، وهم يعلمون أنه لن يستطيع الوفاء بالدين وبنسبة الربا المتراكمة، فيتضاعف المبلغ فيضطر هذا لبيع أرضه أو بيته أو محله أو.. لهم، وهكذا بدأوا يتملكون في طبريا الأمتار القليلة فالدونمات حتى صارت لهم حارة فيها..
وكان أغلب اليهود يمتهنون ويعملون في المهن والأعمال البسيطة فمنهم جامعي القمامة ومنظفي الطرقات وعمال البناء والمزارعون والرعاة كما أن غالبيتهم يمتهنون غيرها من المهن المساعدة والخدمية والمدنية والشبه عسكرية في صفوف الجيش البريطاني، دون أن ينتسبوا إليه رسميا.. ولكنهم يوم أن بدأت حربهم ضد سكان فلسطين ارتدوا الأزياء العسكرية البريطانية ولم نفتح أعيننا حتى وجدنا عمال النظافة والمزارعين والخدم والحدادين والنجارين وأصحاب محلات البقالة.. ليسوا إلاّ ضباطا وجنودا مسلحين ومدربين على فنون القتال..

رب نافعة ضارة:

وتضيف والدتي قائلة: في مطالع شهر مارس سنة 1948م ولد طفل لشيخ البلد الشيخ (كامل الطبري) من زوجته الثانية الفلاحة البدوية الدرزية، بعد زواج دام مع زوجته الأولى أصيلة البلد سنوات لم تنجب خلاله سوى البنات، وخشية على ضياع منصب شيخ البلد اضطر الشيخ للزواج بالثانية، وأُعلنت الاحتفالات وهاجت البلدة بالرصاص والقذائف استعمل خلالها مدافع الهاون، التي سقط الكثير من قذائفها على حارة اليهود من غير قصد، الأمر الذي اعتبره الجيش الاستعماري واليهود إعلان حرب على الوجود الإنجليزي واليهودي في المنطقة فاستغل اليهود والإنجليز ذلك الحدث وبدأت المعركة بين اليهود والعرب من سكان بلدة طبريا، ونُصبت المتاريس بين الحارات العربية وحارة اليهود والثكنة الإنجليزية، وبدأت وقائع الحرب، وتعزز اليهود بالجيش البريطاني، وحاول شيخ البلد توضيح الموقف، ولكن اليهود استغلوا الفرصة صحبة الجيش البريطاني لإلهاب فتيل المعركة، وانبرى من شباب القرية عشرون شابا تحت قيادة خال والدتي حسن للدفاع عن البلدة.. وبدأت العمليات العسكرية من كلا الطرفين، الأمر الذي اضطر خالي للسفر إلى دمشق وإحضار كمية من الأسلحة والذخيرة للمقاومين في البلدة.

وظل القتال محتدما بين الطرفين طيلة الفترة الممتدة شهر مارس وبدايات شهر أفريل، حتى فرغت الذخائر من المدافعين، الذين خاضوا معارك حامية الوطيس مع الجيش الإنجليزي وكتيبة الهاغانا اليهودية المتواجدة في حارة اليهود بطبريا، واستشهد غالبية المجاهدين، الأمر الذي اضطر شيخ البلد لترحيل أسرته وأسرة أخيه خفية من طبريا والاتفاق مع الإنجليز سرا، وتسليم المدينة للإنجليز بما فيها مخزن السلاح والذخيرة حسب رواية خالي حسن وأمي.. وفي يوم السادس من أفريل دافع سكان طبريا بآخر ما عندهم من ذخائر، وأحضر خالي حسن آلة تصوير وأخذ لنا صورا لكل أفراد العائلة، كي تبقى لنا كآخر ذكريات تصلنا ببلدتنا طبريا.. وآثر الرجال ليلتها بعد نفاذ الذخيرة واستشهاد البعض من المجاهدين.. الانسحاب خارج البلدة، وبقي السكان في بيوتهم، وفي صبيحة يوم السابع من أفريل طوق الجنود الإنجليز البلدة، وأحضروا الشاحنات، وظلوا يطرقون أبواب البيوت ويخرجون السكان من بيوتهم من دون أي أمتعة بحجة إبعادهم عن المدينة حتى تهدأ الحرب، ثم يعودون بعدها، في الوقت الذي ظل فيه اليهود في حارتهم، وفي بلدتهم محميين محروسين من قبل الجيش البريطاني المحتل.


ليلة الخروج من طبريا:

تروي والدتي: أنه في صباح يوم السابع من أفريل طرق جنود الجيش الإنجليزي باب بيتنا ونحن نطهو الطعام ونخبز الخبز ونعد يوما من أيامنا العادية، وإذا بهم يأمروننا بالخروج مباشرة وركوب الشاحنة المخصصة لعائلتنا الكبيرة، وهم ينادوننا فردا فردا كي نخف ونخرج للشاحنة المعدة لأسرتنا.. فخرجنا تحت الحراب وتركنا النوافذ مفتوحة والقدور تغلي تحت النار والعجين لم يُخبز بعد.. وركبنا الشاحنة إلى مراكز التجمع.. وكل أسرة تتجمع في الساحة تعين لها الشاحنة المخصصة لركوبها.. وكانت والدتي (يسرى بنت خليل حسن العجلوني) قد أنجبت أخي (جهاد 03/04/1948-حي 2024م) وهي مريضة ونفساء.. وهناك تقول والدتي: قفزت أنا وشقيقتي الصغرى (وسيمة 1938- 2010م) وتسللتا نحو البيت وحملتا ما يمكن حمله من متاع وفراش وغطاء ولباس وطعام.. ووصلتا الشاحنة التي انطلقت بهم عصرا نحو الجليل الأعلى وعند قرية الحمة في طرفها الفلسطيني، وهناك قال لهم العسكر الإنجليز: هيا اهبطوا بسرعة.. وانظروا هاهي حدود الأردن والجمارك والشرطة الأردنية سيروا على الأقدام وهناك سيتم استقبالكم.. وظللنا نسير بضع كيلومترات والحزن يلفنا والقهر يدثرنا والبكاء والدموع تنهمر من أعيننا على فقدنا لأرضنا وبيتنا وبلدتنا.. ونحن نعاني الأمرين من الأحمال والأوزار التي نحملها.. ونحن نسير للمجهول.. كحال أهل غزة البؤساء اليوم؟؟

تضيف والدتي: هناك علمنا أننا قد هُجِّرْنا من أرضنا بحيلة تهدئة الأمور وستعودون ريثما تضع الحرب أوزارها، ونحن إلى اليوم ومنذ ست وسبعين عاما ونحن نحلم بالعودة لأرضنا ووطنا العزيز الذي طردنا منه الإنجليز واليهود الغاصبين.. وهناك استقبلنا الجيش الأردني البدوي المتوحش وجردنا من كل غال وثمين وأخذ منا عنوة الأموال والذهب والساعات.. وأقمنا هناك في العراء وهناك توافد علينا الفلاحون يبيعوننا منتجاتهم من الألبان والأجبان والثمار والخضار والفواكه والخبز.. وظللنا هناك حتى لم يبق من أهل البلدة أحد إلاّ وخرج وجاء إلى ذلك المعسكر.. وبعد أيام من العذاب التحق بنا خالي حسن ويونس ومحمود وجدي محمد يونس المصري وجدتي زينب مطر وغيرهم من سكان البلدة من عائلة مطر وشاهين والشيخ والطبري.. وبعدها سار بنا الجيش الأردني الشديد على إخوانه وجيرانه الفلسطينيين نحو بيت المختار ليتم نقلنا إلى بلدة إربد التي سكنا فيها بيت المختار وأقمنا في مضافته الكبيرة مدة أربعة أشهر، وصادف وجودنا موسم الحصاد، فلم يبخل علينا السكان بالمعونات.. وظل أبي (محمد حامد حسن المصري 1909-1984م) غائبا لأنه كان يعمل في شركة البوتاس العالمية في بلدة مصب البحر الميت عند جسر الملك عبد الله.. مقابل بلدة السويمة الأردنية. لا ندري ما حصل له أثناء حرب النكبة.. إلى أن عاد شهر سبتمبر 1948م في حالة يُرثى لها منهكا من السير ليالي وأيام ملؤها الخوف والفزع والمطاردة، حتى صرنا ننعت ببيت وأبناء وزوجة الأسير..

وتضيف والدتي قائلة: أننا ظللنا في حمى المختار وفي بيته الكبيرة ونمضي أيامنا بحلم العودة إلى فلسطين ونعمل في المزارع بجمع الحبوب حتى رأينا في أمسية من الأمسيات خيالا قادما من بعيد فعرفت أنه والدي فأقبلت راكضة نحوه حتى وصلت إليه ونادى منادى في البلدة أن قد عاد الأسير (محمد حامد حسن المصري 1909-1984م).. الذي ستكون له قصة محزنة ومبكية أخرى رواها لوالدتي ولي شخصيا سنة 1974م بدمشق عندما كنت أجلس مستأنسا بحديثه عن ذكرياته في فلسطين والشام ومصر.. ليروي لنا قصة هروبه نحو قرية السويمة الأٍردنية.. ونجاته من الموت المحقق.. وهو موضوع روايتنا المقبلة إن شاء الله..

أ. د. أحمد محمود عيساوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى