
رئيس بلدية القصبة عمر زطيلي لـ”الوسط“:
كشف رئيس بلدية القصبة عمر زطيلي في حوار مع “الوسط” عن انتهاء مصالحه من دراسة 140 ملف سكن اجتماعي حولت للولاية مع 150 ملف خاص بالدويرات في الخانة الحمراء مع تعزيز وضعية المواطنين من خلال تنظيم الباعة الفوضويين وإعادة فتح كل الطرقات بالتركيز على الممر السياحي مقابل توزيع 400 طاولة للباعة. أما بخصوص الجانب البيئي فأكد القضاء على 9 نقاط سوداء من أصل 16.
وحول الميزانية فحدد ميزانية 2018 بـ 47 مليار منها وسط مصاريف العمال ليتبقى للتنمية أقل من 5 ملايير. في انتظار فتح 4 مطاعم جديدة للدخول المدرسي القادم بعد إعادة تفعيل 12 مطعما السنة الحالية.
بعد سنة على توليكم رئاسة المجلس الشعبي البلدي للقصبة، ما هي وضعية البلدية الآن وما هي أهم المشاريع المتخذة؟
أنتم تعرفون أن بلدية القصبة عانت منذ 2007 إلى غاية 2017، طيلة 10 سنوات لسبيين: الأول: ما وقع من انسداد بعد انتخابات 2007، في الانقسام وسط كتلة الأفلان المكونة من 8 أشخاص، فسيرت بقرارات إدارية إلى 2010، ثم تعيين المسير الإداري إلى 2012، فازت على إثرها جبهة التحرير بـ8 مقاعد، لكن التعليمة الصادرة والتي أسيء تفسيرها وتم التحالف ضد جبهة التحرير لأنه دائما الحزب أو الغول الذي يتخوف منه الأحزاب رغم ثقة المواطنين، فتم تنصيب مجلس وبقي الأفلان في المعارضة إلى غاية 2017 أين استرجعنا البلدية بناء على ثقة المواطنين وانتخابهم لنا وذلك نتيجة تجربتهم السابقة طيلة 5 سنوات وما عرفته من تهديم لهياكل البلدية: سواء من حيث الموظفين والإطارات وغياب تام للتنمية المحلية: البيئة والنظافة لتجد البلدية نفسها قد رجعت 20 سنة للوراء.
بالمقابل لدى تنصيب المجلس في ديسمبر 2017 اطلعنا على الوضع فسجلنا تضييعا للكفاءات والغياب التام لروح العمل والجدية والمبادرة، سجلنا موظفين بالخارج ويتقاضون أجورهم من البلدية، لذا كان اهتمامنا الأول تنظيم البلدية داخليا ثم الانتقال للخارج، وتوجهنا للنظافة والمحيط، حوالي 16 نقطة سوداء داخل الأحياء، طرقات مغلقة بعد الإنهيارات التي وقعت، وكان انطلاق برنامج عملنا من النقاط السوداء فتمت معالجة 9 نقاط، كانت بأحجام هائلة “مناطق مغلقة بألواح الزنك ترمى على مستواه النفايات لـ5 سنوات”، بعض النقاط سخرنا من فريقين إلى 3 فرق طيلة شهر أو شهر ونصف ليتم الانتهاء منها. كما فتحنا كل الطرقات، بالتركيز على الممر السياحي وهذا بالتعاون مع المؤسسات الولائية على غرار: النتكوم وأسروت وغيرها. وبناء عليه فقد شهد المواطنون تغير الوضع، وإن لم نكن قد بغلنا غايتنا لكن هناك تحسن وتغير تام والقادم أحسن، مع الإشارة إلى أن القصبة أصعب البلديات نظرا لتداخل عمرانها على رأسها النظافة بالنقل بالحمير.
وماذا عن وضع الباعة الفوضويين؟
نعم النقطة الأخرى من اهتمامنا كانت ما تعلق بالطرق التي كانت مغلقة بالباعة الفوضويين، ما أدى أنه حتى الحليب لم يكن يصل لبعض الأحياء: عبر عمار علي والعرباجي إلى سيدي عبد الرحمن لم يعبرها لمدة 4 سنوات بعض غلق الشوارع. والتنظيف لم يتمكن العمال من الدخول عبر مناوبات يومية: صباحا ومساء نظرا لذلك، وبناء عليه تم تقليصها بمناوبة واحدة ليلية ولا يمكن استكمالها دون طارئ، وعليه قمنا بالتعاون مع الهيئات المعنية على رأسها الولاية اتخذنا إجراءات بفتح كل الشوارع: الآن بوزرينة أعدنا حتى وقف السيارات وفقا للسابق 15/15 يوما، وعمار علي وجامع فارس إلى عرباجي وسيدي عبد الرحمن تصلها بالسيارة بشكل عادي، هذا ما منحنا العمل طيلة اليوم وتحسين الوضع. يضاف لها “التيندات” التي كانت تغلق الشوارع الآن ألغيت ووضعنا شروطا لوضعها وبالاعتماد على اللجنة التقنية التي تحدد النوعية والقياس لعدم تشويه المحيط، بالمقابل انعكس ذلك على الباعة، رغم تنوع ظروفهم إلا أننا كمسؤولين ندرك حاجة بعضهم لذلك وبناء عليهم علينا تحمل مسؤولية غير العاملين منهم بتنظيم الطاولات عبر الأسواق وبلغنا مرحلة التصفية قرابة 50 بالمائة لنباشر مرحلة توزيع تلك الطاولات البالغ عددها أزيد من 400 طاولة.
هل يمكن أن تحددوا لنا قيمة ميزانية البلدية؟
بالنسبة للمشاريع عند قدومنا وجدنا الميزانية معدة، والقدرات المالية كانت جد ضعيفة: 2018 بـ47 مليار، وعلى قلتها منها 35 مليار للعاملين، وميزانية التسيير والتجهيز والمصالح ليتبقى للتنمية ما بين من 4 إلى 5 مليار فقمنا بتطهير ميزانية 2018، من الديون والمشاريع الوهمية وحققنا بعض الفائض وبذلك 2019 ستكون الميزانية أحسن من سابقتها.
دائما ما تطرح إشكالية التعاون ما بين وزارتي التربية والداخلية بخصوص المدارس، كيف هو وضع المدارس على مستوى القصبة؟
على مستوى المطاعم المدرسية نسجل 12 مطعم وجدنا 4 فقط ناشطة نتيجة عدم التحكم في العمال رغم الفائض في التوظيف فقمنا باتخاذ إجراءات وفتح 12 مطعما بكاملها من ديسمبر إلى فيفري، ليبقى مشاريع فتح 4 مطاعم بالمدارس المتبقية منها اثنان قيد الإنجاز و2 آخران بربطهم بمطعم مدرسي مركزي. كما أننا عمدنا لتهيئة المدارس: وسط تسجيل غياب التدفئة، نوافذ مهشمة وأقسام دون إنارة وعدة نقائص تداركناها في ظرف شهر واحد، لكن أمام هذه الصيانة الأولية تبقى المشاريع حيث نعزم على مشروع مدرسة الإخوة زبير ومولود سوسان يضاف لها مدرسة أحمد ياسف بالتعاقد مع مكتب دراسات حول السلالم وستنطلق الأشغال هذا الأسبوع إلى نهاية العطلة الشتوية من أجل عودة التلاميذ لمدرستهم خلال الفصل الثاني، والسبتي مواقي حضرنا الملف ومع نهاية السنة الدراسية ستنطلق الأشغال أيضا.
مطلب السكن صار الملف الأول الذي يشغل المواطنين، ما هو جديد القطاع على مستوى بلديتكم؟
السكن الاجتماعي استفادت القصبة من كوطة 140 سكن من 2014، والقاعدة المعمول بها هو توزيع الكوطة وإعادة الطلب وبناء عليه فإن عدم توزيع كوطة 2014 جعل البلدية تفقد عدة كوطات، بالإضافة إلى أن قدومنا ديسمبر 2017 وجدنا القائمة معدة أوليا
بطريقة المحسوبية وهو ما رفضته وعمدت لإعادة دراسة الملفات والتحقيقات وصولا لإعداد قائمة جديدة، بداية سجلنا 2600 ملف خاص بالسكن الاجتماعي أحصيت وحقق فيها، والآن بلغنا نهاية العملية على مستوى البلدية وسيتم غلق الملف ورفعه للولاية المنتدبة لاستدعاء اللجنة الولائية وبداية عملها.
أيضا القصبة تحتوي على كم واسع من البناء العتيق أو الدويرات يفوق 900 دويرة إلى 1000 من أصل 1700 دويرة سابقا، مصنفة في الخانة الحمراء، لكن ذلك لا يعني حجم خطير كبير كون باءات القصبة بـ”الحجرة” ولديها قدرة على الاحتمال أكبر، وتأتي 200 دويرة في الخانة الحمراء، والي الجزائر مؤخرا منح عناية كبيرة للقصبة وبعد الإطلاع في زيارة أخيرة خصص 400 سكن في مرحلة أولى، حاليا جمعنا 150 ملف جاهز وسلم للولاية من المحتمل أن تنطلق عملية الترحيل قريبا على دفعات وفقا لما تحدده الولاية.
في وقت سابق سجلنا البزنسة على مستوى هذه الدويرات بعد ترحيل أصحابها يتم إعادة بيعها لأشخاص جدد، بعد مدة من الإقامة سيصبح المواطن قاطن وإن لم يملك أي وثيقة رغم أن القانون يمنع شهادة الإقامة في منزل مرحل لكن الواقع فرض نفسه، والضمير يمنع من التخلي عنهم. وللقضاء على الإشكال: الولاية اليوم هي المتكفلة بإعادة ترميم القصبة وهناك مخطط بالإتفاق مع مكتب الدراسات والمؤسسة لانطلاق الأشغال مباشرة بعد الترحيل والقضاء على البزنسة وما تحول لـ”مركز عبور” بالقصبة.
وماذا عن مراجعة القائمة الانتخابية؟
مراجعة القائمة الانتخابية، على غرار باقي البلديات انطلقت العملية في اليوم المحدد وانتهت في اليوم المحدد هناك مشطوبين ومضفين جدد والقوائم معلقة على مستوى رواق البلدية وكذا فتحنا المجال أمام الطعون وفقا لما ينصه القانون.