في تهنئة للشعب الجزائري بمناسبة رأس السنة الميلادية 2024، وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رسالة إلى الأمة، تمنى فيها دوام الصحة والرقي والسعادة للجميع، كما ذكر من خلالها، أن عام 2024 سيكون عام الرخاء الذي سيشمل الجميع، وذلك بعد أربعة سنوات من معركة التأسيس لدولة المؤسسات، وكذا مرحلة إطلاق المشاريع التنموية الكبرى، والتي كانت مرحلة بقاء وتثبيت، لتكون البشرى القادمة أن عام 2024 سيكون مختلفا عن سابقيه من سنوات، كونه عام جني المحصول من حرث وزرع دام أربعة سنوات من تفكيك الألغام وإعادة الاعتبار للدولة كمخطط وإستراتيجية وبنيان مرصوص..
رسالة الرئيس للجزائريين بمناسبة العام الجديد، كانت واضحة، فبعد سنوات من المثابرة والمتابعة وإصلاح كل اختلال، فإن القادم لهذا العام، لن يكون إلا جني ثمار الإصلاحات في مختلف المجالات التنموية، مع محاسبة كل مُقصر من المسؤولين في مختلف المستويات، ومنه فإن هذا العام إما أن يكون حصادا أو محاسبة لكل متهاون ومقصر في أداء مهامه..
مجمل القول في تهنئة الرئيس، أنها لم تخلو من رسالة مبطنة، أن التحدي الآن، تجاوز مرحلة التنظير وكذا الاقتراحات، ولكنه “حنة يدين”، والحكومة على مختلف قطاعاتها، ملزمة، بتجسيد ما أنتجته من مشاريع وبرامج وذلك على أرض الواقع، حيث الميدان هو الحكم، والمهم..هو عام 2024 والرهان المطروح الآن :أين المحصول ؟