الأولى

28 مشروعا تنمويا بالجنوب مهددة

لا يزال الغموض يكتنف مصير الوجهة الحقيقية لـ 28 مشروعا تنمويا بولايات الجنوب بسبب تفاوت الأدوات الرقابية على وتيرة أشغال إنجازها رغم التهامها لمئات الملايير دون تحقيق النتائج المرجوة .

طالبت شكاوى وعرائض احتجاجية رفعت للسلطات العليا بالبلاد بضرورة التدخل الشخصي من طرف الوزير الأول لدى مختلف الدوائر الوزارية من أجل تقديم توضيحات حول الغموض الذي يكتنف 28 مشروعا تنمويا بقطاعات الصحة , التربية ,السكن ,الفلاحة ,الشباب ,الرياضة والتعليم العالي بولايات تقرت ورقلة عين صالح تمنراست إيليزي المنيعة تيميمون وبدرجة أقل ولاية أدرار ومما لا يختلف عليه اثنان أن من بين الأسباب التي حالت دون تجسيد العمليات الانمائية المذكورة هي تأخر في استرجاع الأوعية العقارية التي تم الاستيلاء عليها من طرف مافيا العقار وتحويلها لسكنات ومستودعات وحظائر عشوائية بدون رخصة بناء.

من جهة ثانية فقد طالب متابعون للشأن المحلي للولايات المذكور مسؤولي الأجهزة التنفيذية أمام المساءلات القانونية لتقديم توضيحات لعدم التزامهم بتعليمات وزارة الداخلية القاضية بالإسراع في تشكيل مجالس تنفيذية مصغرة للإشراف على تنفيذ ومتابعة قرارات الهدم الصادرة عن مصالح البلديات والتي ظلت حبيسة الأدراج مما أدخل  عديد المشاريع الصحية التربوية والسكنية بالإضافة إلى تلك المحسوبة على قطاعي الشباب والرياضة و التعليم العالي النفق المظلم والتي يهدد العديد منها للتجميد أو تحويلها للولايات الأكثر استعدادا لاحتضانها 

إلى جانب ذلك فقد فتح المنسق الوطني للمجتمع المدني والحركة الجمعوية بالجنوب عبدالقادر تقار بتصريح صحفي مقتضب له النار على المجالس الشعبية الولائية بصفتها أداة رقابية متهما إياها بلعب دور المتفرج عوض جدولة المشاريع التنموية وملف نهب العقار ضمن أشغال دوراتها العادية

ومعلوم أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد ألزم ولاة الجمهورية خلال لقائهم الأخير بالحكومة شهر أوت من السنة المنصرمة بالنزول للميدان والسماع لانشغالات الجبهة الاجتماعية والسعي خلف التكفل بها بتطبيق مبدأ حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة بهدف احتواء غليان الجبهة الاجتماعية المحلية التي تعيش على وقع صفيح ساخن نتيجة غياب إرادة حقيقية قصد لحلحلة الملفات الشائكة .

أحمد بالحاج 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى