
رفض دعوات مقاطعة شراء الأضاحي، محمد عليوي:
-
السماسرة يتحملون مسؤولية التلاعب بالأسعار
-
نقص عمال جني البطاطا هو سبب ارتفاع سعرها
اعترف الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي أن هناك مضاربة وتكالب والتهاب كبير في الأسعار،داعيا إلى ضرورة تسقيف الأسعار من أجل المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين التي انهارت في الآونة الأخيرة، مطالبا بضرورة خلق أليات رقابة فعالة للتحكم في نظام الأسعار.
عبر محمد عليوي الأمس عند حلوله ضيفا على فروم جريدة “الشعب ” عن رفضه لدعوات مقاطعة شراء الأضاحي التي سوق لها في شبكات التواصل الإجتماعي، مشيرا أنها فكرة جديدة على الجزائريين لا تتناسب مع طبيعة والهدف من الأضحية،داعيا الموالين بعدم الدخول في لعبة المضاربين وبمحاولة خفض أسعار الأضاحي من أجل تميكن الجميع من اقتنائها وبذلك الحفاظ على جيب المواطنين
وفي ذات الصدد، أوضح الأمين العام للاتحاد العام للفلاحيين الجزائريين محمد عليوي أن السبب وراء ارتفاع أسعار أضاحي عيد الأضحى هو السماسرة والبزنازة الموسميينالذين أصبحوا يتحكّمون في الأسواق، مقترحا على المواطنين عدم التسرع في شراء أضحية العيد وتركها للأيام الأخير من أجل ضمان إنخفاض أسعارها، داعيا وزارة الفلاحة بضرورة تطهير السوق الجزائرية من السماسرة، الذين أصبحوا يتحكّمون ـحسبه ـ في الأسواق من خلال ممارسات غير قانونية، تصل بهم إلى حد اتلاف كميات كبيرة من الإنتاج لا لشيء سوى لفرض الأسعار التي تناسبهم، مؤكدا بأن ارتفاع أسعار الخضر الذي شهده الموسم الرمضاني الفارط لم يكن له ارتباط بوفرة الإنتاج، وإنما بسبب استغلال السماسرة لعدم توفر طاقة التخزين التي منعت الفلاحين من دخول الأسواق وكسر أسعار السماسرة.
نرفض تماما فكرة إستيراد اللحوم
من جهة أخرى ،أكد المتحدث أن الإتحاد العام للاتحاد الجزائريين رافضا تماما لفكرة إستيراد اللحوم ،مفيدا أن الجزائر تمتلك حولي 28 مليون رأس ماشية منها أكثر من 4 مليون موجه للنحر في العيد، وهي البلد العربي الوحيد الذي لا يستورد الأضاحي.
نقص عمال جني البطاطا هو سبب ارتفاع سعرها
أما فيما يتعلق بإرتفاع سعر البطاطا ،أوضح المتحدث أن بأن المشكل لا يرتبط بالإنتاج، وإنّما بنجي المحصول، مؤكدا بأن الفلاح يجد في موسم الصيف مشكل في جني المحصول بسبب نقص اليد العاملة التي يعتمد عليها الفلاحين البسطاء الذين لا يملكون العتاد لجني المحصول، مشيرا إلى وجود طبقية بين الفلاحين بين فئة تملك عتاد يؤهلها لجني محصول 90 ألف هكتار، فيما لا يملك الفلح البسيط القدرة على جني محصول بعض الهكتارات ،مفيدا أن الأسعار ستشهد انخفاضا ملموسا خلال الأيام القليلة القادمة، بعد تسريح وزارة الفلاحة بدخول المربين إلى الأسواق بعدد يتراوح ما بين 100 و200 ألف رأس ماشية لكسر أسعار السماسرة
لابد من إستغلال أطنان الصوف التي يتم رميها في النفايات في كل سنة
في سياق اخر ناشد محمد عليوي، وزارة الصناعة والمناجم، التي كانت قد أعلنت عن حملة جمع الجلود، بضرورة استغلال أطنان الصوف التي يتم رميها في النفايات في كل سنة، مؤكدا بانه كان على وزارة الصناعة أن تبدأ حملتها بعمليات جمع الصوف، قبل الجلود و ذلك بالنظر الى الكميات الكبيرة التي يتم هدرها كل سنة
السوق الوطني يعيش حالة فوضى
وعبر المتحدث عن أسفه من الفوضى التي يشهدها القطاع الفلاحي ، بضرورة التدخل من أجل تقديم المساعدات اللازمة للفلاحيين من أجل ضمان هامش ربح مقبول وفرض قانون عدم المضاربة عن طريق خلق جهاز يصمن الرقابة ، مؤكدا أهمية المكننة الفلاحية من أجل الحد من الآثار السلبية لعدم وجود اليد العاملة في هذا المجال.