
دعا للبيع بالوصل لضمان صحة المواشي، زبدي:
كشف رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه عن وجود ما يقارب 500 نقطة بيع فوضوية للأضاحي بالعاصمة تعود لسماسرة دون رقابة بيطرية، داعيا السلطات لتوسيع مساحات البيع بالمقابل دعوة المواطنين للإقبال على الجهات الموثوقة حفاظا على صحتهم مع المطالبة بوصل خاص بين الموال والمشتري، معربا عن تفاؤله من وفرة المنتوج.
أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، أمس، خلال ندوة صحفية احتظنها مقر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على السلطات ضرورة تدارك حالة العجز التي تعرفها نقاط البيع الخاصة بالأضاحي، واصفا إياها بالضعيفة في حين أنها جد ضيقة، كاشفا عن رقم 500 نقطة بيع بالعاصمة غالبيتها فوضوية، منتقدا وضعية نقاط البيع القائمة، قائلا أنه كان ينبغي انشاء نقاط كبيرة وواسعة.
كما اقترح زبدي انشاء التعامل بالوصل بين الموالين ومشتري الأضاحي، موضحا أنه كان الاقتراح الذي طرحوه قبل 3 أسابيع خلال لقاء جمعهم بوزارة الفلاحة وبحضور الفدرالية الوطنية للموالين وجمعية الموالين الجزائريين، من أجل التأسيس للتعاملات التجارية بالوصول ذلك أن الموال الحقيقي يملك بطاقة مهنية وله الحق بصناعة ختم، وبذلك يمكنه تسليم وصل لمقتني الأضحية وهو ما سيتيح نظام تتبع في حالة تكرار سيناريو تعفن اللحوم على غرار سنتي 2016 و2017، وبالتالي التوصل للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك بدل البقاء في نطاق الافتراضات سواء ما تعلق بالحرارة أو المكملات الغذائية.
من جهة ثانية توجهت المنظمة للمستهلكين، داعية إياهم للاتصال على خطها: 3311، بداية من اليوم الثاني للعيد قي حالة تسجيل أي تخوفات.
من جهته الدكتور البيطري عبد الحليم يوسفي ممثلا عن وزارة الفلاحة دعا المواطنين إلى التقرب من نقاط المراقبة البيطرية المتواجدة على مستوى البلديات والمذابح والمداومة يومي العيد في حالة الشك بأي نقطة تتعلق بأضحيتهم من أجل فحصها، كاشفا عن رقم 2000 بيطري من القطاع العام بالإضافة لقرابة 9000 بيطري من الخواص على المستوى الوطني. مضيفا أنه تم إطلاق عدة نقاط تحسيسية حول تقنيات الذبح وحفظ اللحوم بالإضافة للمنشورات، مجددا التطمين حول وفرة الأضاحي بالإضافة إلى صحتها لغاية الآن.
بالمقابل دعا المستهلكين للتعامل الحذر خاصة في ظل موجة الحر الحالية، بداية من تصويم الأضحية لحوالي 12 ساعة مع الذبح بمكان نظيف وأن تتم العملية بسرعة ولا تتجاوز 20 دقيقة لتفريغ الأحشاء، مع تقطيع اللحم عشية نفس اليوم في ظل الحرارة والرطوبة الحالية.
كما أكد زبدي على ضرورة الحذر من الكيس المائي نظرا لحجم ضرره، كونه لا علاج له سوى الجراحة، داعيا للتقرب من البياطرة المداومين بالعيد في حالة الشك، مطمئنا المواطنين أن نسبة مداومتهم لن تقل عن 99 بالمائة.
على البلديات الكشف عن عقود الامتياز أمام المصطافين
وفي سياق الصائفة أثار زبدي ملف مجانية الشواطئ، التي قال أنها تبقى حبرا على ورق في ظل “البلطجة” التي يتعرض لها المصطافون عبر نصب المظلات والطاولات وحتى الخيم على مستوى الساحل والدفع بغير المؤجرين للخلفية، داعيا وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم لإلزام رؤساء البلديات القائمين بصفقات كراء الشواطئ بوضع لافتات على مستوى مداخل الشواطئ لتحديد اسم المكتري والمساحة وتفاصيل عقود الامتياز بالإضافة للأسعار، في ظل ما وصفه بشبهات الفساد السائدة والتي يبقى ضحيتها المصطاف من الطبقة المتوسطة والمعوزة، كاشفا عن مطالبتهم بعضوية اللجنة الوطنية لتحضير موسم الاصطياف إلا أنهم لم يتلقوا ردا.
الركود الاقتصادي يهدد بتسريح العمال بداية من سبتمبر
من جهة ثانية كشف زبدي عن دنو نتائج الركود الاقتصادي الحاصل حتى في مدى اقبال المواطنين على اقتناء الأضاحي رغم وفرتها ناهيك عن معاناة أصحاب الوكالات السياحية في ظل تراجع الاقبال ونفس الأمر حتى على المواد الاستهلاكية، كاشفا عن تسجيل ركود بما يتراوح بين 60 إلى 70 بالمائة لدى بعض المتعاملين الاقتصاديين، داعيا الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين للبحث خلف الظاهرة، طارحا عدة فرضيات: سواء ما تعلق بالتخوف من الوضع الحالي وتفضيل تجميع أموالهم، أو تدني القدرة الشرائية.
وأكد زبدي عن نقاشات جدية تهدد العمال، من خلال تلويح بعض المتعاملين والمصانع باللجوء لتسريح العمال في حالة استمرار الركود في المبيعات مع الدخول الاجتماعي المقبل.
سارة بومعزة