مؤشرات دخول مدرسي ملغم
ستقاطع 6 نقابات منضوية تحت لواء الكنفدرالية الجزائرية للنقابات الاجتماع الذي دعا إليه وزير التربية 13 نقابة في 3 من الشهر الداخل، ووجهت الدعوة إلى كل من الاتحاد العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية “الأفنتيو”، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف”، والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية “كناباست”، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثاني والتقني “سناباست” والنقابة الوطنية لعمال التربية “الأسنتيو” والنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين “ساتاف” والنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية وكذا النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “سناباب” ومجلس أساتذة التعليم الثاني “الكلا” والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي والنقابة الوطنية الجزائرية لعمال التربية والنقابة الوطنية للعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، وهي النقابات المعتمدة مؤخرا.
وحدد المكلف بالإعلام على مستوى الأنبافي العمري زوقار في اتصال ربطه بـ”الوسط” أن النقابات المنضوية تحت لواء الكنفدرالية ملتزمة بمقاطعة نشاطات الحكومة التزاما منها بالبيان المشترك المعلن عنهم مارس الفارط، مضيفا أن خطوتهم تأتي انسجاما مع الحراك الشعبي الرافض لحكومة نور الدين بدوي واعتبارها حكومة مرفوضة شعبية وجب تغييرها بحكومة كفاءات تعمل على تصريف الأعمال جديا.
أما بخصوص توجيه الدعوة من طرف الوزارة لنقابات جديدة وما إن كانت خطوة لتهميش النقابات السابقة فقال محدثنا، أنهم لا يعلمون نية الوزارة ولا يحق لهم الحكم على الوزير، في حين أن خطوتهم تخص التزامهم بوعودهم السابقة.
أما القيادي بالكلا روينة فقال أن موقفهم لا يخص وزير التربية بلعابد بل موقفهم من الحكومة ككل التي يرفضها الشارع بعدما عيّنها الرئيس السابق قبيل تقديم استقالته وخلفت رفضا واسعا واعتبار أنها استمرار للنظام السابق بخاصة وجوهها الرئيسية وعلى رأسهم الوزير الأول نور الدين بدوي.
الفئات الهشة تحضّر لنقابة مشتركة بين كل القطاعات
أوضح المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، أنهم طالبوا وزارة التربية للنظر في وضعيتهم، موضحا أنهم قاموا بلقاءات تقنية مع الوصاية منذ 5 سنوات إلا أنه لم يتم التدارك بخصوص وضعيتهم بخاصة المنح والعلاوات، وقضية المخبريين المدمجين في 2012 إلا أن رواتبهم لليوم كأسلاك مشتركة دون منح على رأسها منحة الأداء التربوي.
وأضاف محدث “الوسط”، أن وثائق مطالبهم متوفرة، نظرا للحالة الكارثية التي يعاني منها سلكي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، مؤكدا أنهما يتذيلان السلم الاجتماعي رغم أنهما ركيزتان اساسيتان بالقطاع، موضحا أن الوزارة في كل مرة كانت ترجح كفة الجانب البيداغوجي على حساب الفئات الهشة، في حين سبق وأن أرجع الأمر إلى قدرة الأساتذة على شل القطاع عن طريق رهن مصير السنة الدراسية، بمقابل أن العمال المهنيين إضراباتهم لا ترهن التدريس، وهو ما يجعل تأثيرهم أقل وبالتالي صوتهم أضعف.
وحدد مشاكل المنح والعلاوات والأجور كمعاناة دائمة، في حين يتم التبرير في كل مرة بأنها من صلاحيات الحكومة، أي أعلى من صلاحيات وزارة التربية، كاشفا لـ”الوسط” عن مؤتمر وطني لتوسيع الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بين جميع القطاعات وتوحيد كلمتهم من أجل اسماعها للحكومة، بدل تبريرات كل وزارة على حدا بأن مطالبهم أعلى من صلاحياتها وعلى وجه الخصوص تبرير أن تخصصهم يشمل كل القطاعات ولا يمكن تحسينه بقطاع دون الآخر.