وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد :
• تقديم القانون الأساسي قريبا للجهات المعنية
• البرامج وضعت في إطار المرجعية التاريخية والدينية
أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد على جاهزية القطاع لاستقبال التلاميذ للأطوار الثلاثة تحسبا للدخول المدرسي المقرر يوم 21 سبتمبر القادم في ظروف حسنة، مشددا على أن الوصاية بذلت جميع مجهوداتها لضمان دخول مدرسي هادئ ومستقر.
طمأن وزير التربية عبد الحكيم بلعابد أمس خلال حلوله ضيفا على فوروم “الإذاعة” بخصوص مسألة الاكتظاظ بعد قرار العودة إلى العمل بالنظام العادي، مؤكدا أنه تم فحص الجاهزية في كل المراحل التعليمية الثلاثة لضمان دخول تعليمي مستقر وتوفير مقاعد لجميع التلاميذ،لافتا أن قرار العودة إلى النظام العادي جاء بعد استشارة التنظيمات والنقابات،حيث تم قياس مدى جاهزية كل مديريات التربية لاستقبال التلاميذ في ظروف حسنة.
وفي سياق متصل، قال بلعابد إن إقرار العودة لنظام التدريس العادي بعد 3 سنوات من الوضع الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا والتحديات التي سجلها القطاع، معتبرا أنه رغم الصعوبات والانقطاعات المحدودة عن الدراسة إلا أن الدراسة لم تتوقف وتم تسيير المرحلة بنجاح.
كل الأمور ضبطت فيما تعلق بتدريس اللغة الإنجليزية
و أوضح المسؤول الأول أن كل الأمور ضبطت فيما تعلق بإدراج تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي بداية من هذا الموسم، مشيرا إلى استكمال كل التحضيرات سواء ما تعلق بالتأطير أوما تعلق بالبيداغوجيا أو الكتاب المدرسي، على أن تعّم إلى السنتين الرابعة والخامسة ابتدائي لاحقا، مشيرا إلى أن المؤسسات التربوية مزودة بتقنية “البراي” للتلاميذ ذوي التحديات البصرية.
أما فيما تعلق بتكوين أساتذة الإنجليزية بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي، أبرز المتحدث أن المترشحين الذين حازوا على عقد وفق ترتيبهم خضعوا لتكوين إضافي لضمان تكوين نوعي في مادة اللغة الإنجليزية بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي، مضيفًا أنّ عملية التكوين ترتكز على 7 جوانب تكميلية لتكوينهم الأساس، وتتعلق بالتسيير داخل القسم، فضلاً عن التكوين في علم النفس والبيداغوجيا داخل الأقسام.
وبخصوص كتب الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، أكد بلعابد أن تصميم الكتاب المذكور بطريقة عصرية على مقاس كتب النظم المتطورة في العالم، حيث تم فحصه من قبل لجنة خبراء والمصادقة عليه.
إجراءات جديدة لتخفيف المحفظة
أفاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عن اعتماد 8 إجراءات جديدة لتخفيف المحفظة المدرسية، مشيرا إلى أن مصالحه تبنت هذه الإجراءات لتخفيف المحفظة على رأسها استعمال الألواح الإلكترونية الذي يشمل حاليا 1629 مؤسسة وسيتم توسيعه تباعا، وتوفير الكتب على مستوى المدارس بالنسبة للسنوات الثلاث التي تعرف ثقل المحفظة وهي الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي.
ودعا المسؤول الأول في القطاع الأولياء للعب دور إيجابي في العملية من خلال اختيار المحفظة المناسبة وتضمينها الأغراض الضرورية فقط.
• منحة بيع الكتاب المدرسي حيز التنفيذ
كشف بلعابد أن قرار منحة بيع الكتاب المدرسي دخلت حيز التنفيذ خلال السنة الجارية، مؤكدا أن عملية توزيع وبيع الكتاب المدرسي لهذه السنة جرت بشكل جيد ولم يتم تسجيل أي طوابير، حيث تم توفير الكتب على مستوى المؤسسات التربوية إلى جانب 1400 مكتبة خاصة، والمعارض واستغلال الدواوين وتعاقد الديوان الوطني للمطبوعات لتوزيع الكتاب.
وأكد المتحدث أنه تم الأخذ بعين الاعتبار تعليمات الرئيس بوجوب النظر في البرامج التعليمية و إبعادها على كل ماهو غير بيداغوجي وغير تعليمي، حيث أمر رئيس الجمهورية بأن تأخذ هذه البرامج القوت الكافي لصياغتها يفيد المدرسة و يستجيب لتطلعات المجتمع،وأن تبقى البرامج في إطار المرجعية التاريخية و الدينية.
تقديم القانون الأساسي قريبا للجهات المعنية
قال بلعابد بن العمل جار لاستكمال مشروع القانون الأساسي لمنتسبي القطاع حيث سيتم تقديمه للسلطات المعنية قريبا مع استكمال النقاشات حوله مع الشركاء الاجتماعيين، قائلا في ذات الصدد:” إعادة النظر في القانون الأساسي من التعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بهدف ضمان الرفاه المدرسي و المهني للموظفين في القطاع، بالنسبة للقانون الخاص شرعنا في معالجة هذا القانون منذ 25 أكتوبر الماضي، عقدنا 18 اجتماعا مع الشركاء الذين قدموا كل المقترحات و بطلب منهم تم التمديد على أن يتم تقديمه للسلطات المعنية قريبا”.
و بخصوص استحداث شعبة الفنون، أكد وزير التربية أنها عرفت إقبالا كبيرا من جل الولايات على مستوى الثانوية الوطنية للفنون التي تعمل بالنظام الداخلي وتوفر كل الإمكانيات، حيث ستنطلق الدراسة على مستواها على غرار جل زملائهم في 21 سبتمبر المقبل، لافتا أن مشروع إحداث بكالوريا الفنون ورد في برنامج الرئيس حيث تم إبرام اتفاقية مع وزارة الثقافة التي رافقتنا بجدية ، أبعاد هذا القرار هادفة لما لها من تأثير على المجتمع في التسويق الإعلام.
تغطية: إيمان لواس
